____________________
مستندة إليه تعالى. غايته أن أحد الاستنادين في طول الآخر لا في عرضه، ولا مع انضمامه، وهذا هو المراد من قوله: " ولكن أمر بين الأمرين ".
ثم زاد على معناه الكلامي معناه الفلسفي ومعناه الأخلاقي، ولكنهما في عين كونهما صحيحين أجنبيان عن ظاهر هذه الجملة، وبعيد عن مساق الأخبار المذكورة، وعن ظاهر الكلمات. هذا مضافا إلى أن المعنيين المذكورين، لا يختصان بالأفعال الاختيارية للإنسان، إذ الضرورة بالغير جارية في كل ممكن موجود، كما أن قابلية تغيير الخلق والطينة الموروثة خارجة عن دائرة الأفعال، ولعل مراده من تفسيره بهما مجرد اقتباس لا تفسير حقيقي له فراجع " (1).
وكيف كان فالمحصل هو أن المراد من الأمر بين الأمرين، هو المالكية الطولية، وهي مالكية الله تعالى لمالكية العباد، فالعباد في عين كونهم مالكين للقدرة والاختيار، وفاعلين للأفعال بالحقيقة، مملوكون لله تعالى، ومعلولون له وليسوا بمفوضين ومستقلين عنه عز وجل، كما يشهد به الوجدان فلا تغفل.
(6) يقع البحث في أمور:
الأول: في معنى القضاء والقدر، ولا يخفى عليك أن القضاء هو فصل الأمر
ثم زاد على معناه الكلامي معناه الفلسفي ومعناه الأخلاقي، ولكنهما في عين كونهما صحيحين أجنبيان عن ظاهر هذه الجملة، وبعيد عن مساق الأخبار المذكورة، وعن ظاهر الكلمات. هذا مضافا إلى أن المعنيين المذكورين، لا يختصان بالأفعال الاختيارية للإنسان، إذ الضرورة بالغير جارية في كل ممكن موجود، كما أن قابلية تغيير الخلق والطينة الموروثة خارجة عن دائرة الأفعال، ولعل مراده من تفسيره بهما مجرد اقتباس لا تفسير حقيقي له فراجع " (1).
وكيف كان فالمحصل هو أن المراد من الأمر بين الأمرين، هو المالكية الطولية، وهي مالكية الله تعالى لمالكية العباد، فالعباد في عين كونهم مالكين للقدرة والاختيار، وفاعلين للأفعال بالحقيقة، مملوكون لله تعالى، ومعلولون له وليسوا بمفوضين ومستقلين عنه عز وجل، كما يشهد به الوجدان فلا تغفل.
(6) يقع البحث في أمور:
الأول: في معنى القضاء والقدر، ولا يخفى عليك أن القضاء هو فصل الأمر