بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية - السيد محسن الخزازي - ج ١ - الصفحة ٦٣
3 - عقيدتنا في التوحيد ونعتقد بأنه يجب توحيد الله تعالى من جميع الجهات، فكما يجب توحيده في الذات ونعتقد بأنه واحد في ذاته ووجوب وجوده، كذلك يجب - ثانيا - توحيده في الصفات، وذلك بالاعتقاد بأن صفاته عين ذاته كما سيأتي بيان ذلك، وبالاعتقاد بأنه لا شبه له في صفاته الذاتية، فهو في العلم والقدرة لا نظير له وفي الخلق والرزق لا شريك له وفي كل كمال لا ند له (1).
____________________
(1) الند هو النظير والشبيه، ثم إن ما ذكره المصنف من نفي الشبيه والنظير في الصفات واضح بعد ما عرفت من رجوع كل شئ إليه من الوجود والحياة والقدرة والعلم وغيرها، بخلافه تعالى، فإنه ليس من غيره لا في وجوده ولا في كمالاته فهو قيوم دون غيره، وأيضا كل شئ غيره محدود بحد وليس هو محدودا بحد من الحدود، ولا مقيدا بقيد من القيود، بل هو صرف الكمال، وهو الذي لا يتناهى من جميع الجهات، وهكذا ولا ضعف فيه ولا في أوصافه ولذا لا يختلف الأشياء بالنسبة إلى علمه وقدرته، بل كلها مقدورات ومعلومات له تعالى من دون تفاوت بينها، ولا يعرضه الضعف والفتور ولا يشوبه العدم
(٦٣)
مفاتيح البحث: الشراكة، المشاركة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»
الفهرست