فكل هذه أعمال صالحة ثبت من الشرع استحبابها، فإذا جاء الإنسان متقربا بها إلى الله تعالى طالبا مرضاته، استحق الثواب منه ونال جزاءه (5).
____________________
ولا فرق في ما ذكر بين كون الزائر يحضر المزور ويتوسل ويطلب من الله به، وبين كونه يحضر ويطلب من المزور أن يدعو للزائر ويطلب من الله ويستشفع له في إنجاز حوائجه، بل لا مانع عقلا ونقلا من أن يطلب من المزور شفاء دائه أو مريضه أو إنجاز حوائجه بإذن الله تعالى، وإنما الممنوع هو أن يطلب منه استقلالا من دون أن ينتهي إلى إذنه تعالى وقدرته، لأنه شرك في الفاعلية، فالمتوهم المذكور لم يطلع على حقيقة الحال في الزيارات والتوسلات وإقامة المآتم ونحوها، وإلا فلم ينسب إلينا الشرك. وعلى اخواننا المسلمين أن يجتنبوا عن هذه الاتهامات، لحرمتها ولكونها موجبة للافتراق مع أن الوحدة الاسلامية من أوجب الواجبات لا سيما في زماننا هذا، الذي اتحد الكفار فيه على إطفاء نور الإسلام وإذلال المسلمين.
(5) ويشهد له ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وآله - " من زارني بالمدينة محتسبا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة "، وغير ذلك من الروايات المتكاثرة الداعية نحو الزيارات للنبي - صلى الله عليه وآله - والأئمة المعصومين - عليهم السلام -. وقد صرح في كشف الارتياب بأن أجلاء أئمة الحديث كابن حنبل وأبي داود والترمذي والنسائي والطبراني والبيهقي وغيرهم رووا الأحاديث الدالة على مشروعية زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وآله - هذا مضافا
(5) ويشهد له ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وآله - " من زارني بالمدينة محتسبا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة "، وغير ذلك من الروايات المتكاثرة الداعية نحو الزيارات للنبي - صلى الله عليه وآله - والأئمة المعصومين - عليهم السلام -. وقد صرح في كشف الارتياب بأن أجلاء أئمة الحديث كابن حنبل وأبي داود والترمذي والنسائي والطبراني والبيهقي وغيرهم رووا الأحاديث الدالة على مشروعية زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وآله - هذا مضافا