كيف تقول في هذين الرجلين علي وعثمان؟ فقال عبد الله: أما علي فلا تسأل عنه أحدا، وانظر إلى منزله من منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أخرجنا من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا علي، وأما عثمان فتلا: (يوم التقى الجمعان) فأذنب ذنبا عظيما، فعفا الله عنه، وأذنب فيكم ذنبا من دون [ذلك] فقتلتموه.
وقال في ج 18 ص 28:
وعن ابن عمر، أنه بلغه أن رجلا يذكر علي بن أبي طالب، فقال ابن عمر: ولم تفعل؟ فورب هذه البنية لقد سبقت له الحسنى من الله، ما لها من مردود.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني في " الكامل في الرجال " (ج 7 ص 2666) قال:
أخبرنا محمد بن هارون بن حميد، ثنا عبد الله بن عمر، ثنا يحيى بن أبي غنية، عن أبيه، عن خالد بن سحيم، عن عبد الله بن عمر، قال: سأله سائل عن علي فقال: عن أي أمر علي تسألني، هذا بيت رسول الله وهذا بيته.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب " جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب " (ص 26 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال:
وعن مسروق أن ابن عمر أتي بامرأة قد نكحت في عدتها ففرق بينهما وجعل مهرها في بيت المال وقال: لا يجتمعان أبدا، فبلغ عليا فقال: إن كان جهلا فلها المهر بما استحل من فرجها ويفرق بينهما فإذا انقضت عدتها فهو خاطب من الخطاب فخطب عمر فقا (ل): ردوا الجهات إلى السنة، فرجع إلى قول علي.