أنبأنا أحمد بن عبيد، قالا: أنبأنا محمد بن الحسين، أنبأنا ابن أبي خيثمة، أنبأنا خلف بن الوليد، أنبأنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال:
شهدت عمر بن الخطاب يوم طعن قال: ادعو لي عليا وعثمان وطلحة والزبير، وابن عوف، وسعد بن أبي وقاص. فلم يكلم أحدا منهم غير علي وعثمان، فقال: يا علي لعل هؤلاء القوم يعرفون لك حقك وقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهرك وما آتاك الله من الفقه والعلم، فإن وليت هذا الأمر فاتق الله فيه، ثم دعا عثمان فقال: يا عثمان لعل هذا القوم أن يعرفوا لك صهرك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبط [كذا] وشرفك، فإن وليت هذا الأمر فاتق الله فيه، ثم قال: ادعو لي صهيبا. فدعي له فقال: صل بالناس ثلاثا وليحل هؤلاء القوم في بيت، فإذا اجتمعوا على رجل فمن خالف فاضربوا رقبته.
فلما خرجوا من عنده قال: إن يولوها الأجيلح يسلك بهم الطريق. فقال له ابنه [عبد الله] ابن عمر: فما يمنعك [منه] يا أمير المؤمنين؟ قال: أكره أن أتحملها حيا وميتا.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثم أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن [ظ]، أنبأنا سهل بن بشر، قالا: أنبأنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد بن الطفال، أنبأنا القاطي أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله، أنبأنا أبو أحمد محمد بن عبدوس بن كامل، أنبأنا محمد بن الصباح الجرجاني، أنبأنا عبر العزيز بن محمد الدراوردي، عن عمر مولى غفرة، عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عمر، قال: قال عمر لأصحاب الشورى: لله درهم إن ولوها الأصلع كيف يحملهم على حق وإن حملا [كذا] على عنقه بالسيف!
قال: فقلت أتعلم ذلك منه ولا توله؟ فقال: إن استخلف فقد استخلف من هو خير مني، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني صلى الله عليه وسلم.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب " جواهر