وأبو بكر على الموسم، فإذا قرأ السورة نادى: لا تدخل الجنة إلا نفس مسلمة، ولا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد عامه هذا، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فأجله إلى مدته.
فلما رجعا قال أبو بكر رضي الله عنه: ما لي هل نزل في شئ؟ قال: لا إلا خيرا، قال: وما ذاك؟ قال: إن عليا رضي الله عنه لحق بي فأخذ مني السورة والكلمات، قال: أجل لم يكن يبلغها إلا أنا أو رجل مني.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور شعبان محمد إسماعيل الأزهري في (التشريع الإسلامي) (ص 212 ط مكتبة النهضة المصرية) فذكر قصة تبليغ البراءة كما مر.
ومنهم الشيخ محمد علي طه الدرة في (تفسير القرآن الكريم وإعرابه وبيانه) (ج 5 ص 299 ط دار الحكمة - دمشق وبيروت سنة 1402) فذكر قصة تبليغ البراءة كما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في (تهذيب خصائص الإمام علي) للحافظ النسائي (ص 67 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
أخبرنا محمد بن بشار، حدثنا عفان، وعبد الصمد. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن أنس، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم براءة مع أبي بكر، ثم دعاه فقال: لا ينبغي أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي، فدعا عليا فأعطاه إياها.
أخبرنا العباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا أبو نوح قراد، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيغ، عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى