وعن أبي سعيد قال: اشتكى الناس عليا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبا فسمعته يقول: أيها الناس - فذكر مثل ما تقدم، ثم قال: أخرجه أحمد.
ومنهم العلامة الحافظ جلال الدين أبي الحجاج يوسف المزي في (تهذيب الكمال في أسماء الرجال) (ج 35 ص 187 ط مؤسسة الرسالة، بيروت) قال:
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا:
أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمان بن معمر بن حزم، عن سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة وكانت عند أبي سعيد الخدري، عن أبي سعيد الخدري قال: اشتكى الناس عليا، فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فسمعته يقول: أيها الناس لا تشتكوا عليا، فوالله إنه لأخشن في ذات الله أو في سبيل الله.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد بن قاسم ابن الوجيه في (المنهاج السوي) شرح منظومة الهدى النبوي للحسن بن إسحاق (ص 373 ط دار الحكمة اليمانية - صنعاء) قال:
وفي سيرة ابن هشام أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل خروجه من المدينة إلى مكة في حجة الوداع أرسل عليا إلى نجران مع جماعة من المسلمين ليأخذ منهم ما وقع عليه الاتفاق بين وفدهم وبين النبي، وبلغه أن النبي قد توجه إلى مكة لأداء فريضة الحج، وفي الطريق تعجل السير إلى مكة، واستخلف على الجيش الذي كان معه رجلا منهم، فعمد ذلك الرجل وأعطى كل رجل حلة من الغنائم يتجمل بها، وقبل أن يدخل الجيش مكة استقبلهم علي ووجدهم يلبسون الحلل، فقال للقائد: ويلك ما هذا؟ قال: لقد كسوتهم ليتجملوا بها إذا قدموا على الناس،