علي وأصحابه وهم أولى الطائفتين بالحق وكان النبي صلى الله عليه وسلم وصف المارقة الخارجة وأخبر بالمخدج الذي يكون فيهم فوجدوا بالصفة التي وصف ووجد المخدج بالنعت الذي نعت وذلك بين في حديث أبي سعيد الخدري وغيره، وكان إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ووجود تصديقه بعد وفاته من دلائل النبوة، ومما يؤثر في فضائل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه في كونه محقا في قتالهم مصيبا في قتل منهم، وحين وجد المخدج سجد علي رضي الله عنه شكرا لله تعالى على ما وفق له من قتالهم.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في " تحذير العبقري من محاضرات الخضري " (ج 1 ص 234 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
قال الإمام عبد القاهر الجرجاني في كتاب الإمامة: أجمع فقهاء الحجاز والعراق من فريقي أهل الحديث والرأي منهم مالك والشافعي وأبو حنيفة والأوزاعي والجمهور الأعظم من المسلمين والمتكلمين: على أن عليا مصيب في قتاله لأهل صفين كما هو مصيب في أهل الجمل، وأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له لكن لا يكفرون ببغيهم.
وقال الإمام أبو منصور الماتريدي: أجمعوا على أن عليا كان مصيبا في قتال أهل الجمل طلحة والزبير وعائشة بالبصرة، وأهل صفين معاوية وعسكره. وفي روض السهيلي أن عاملا لعمر (رض) قال لعمر: رأيت الليلة كأن الشمس والقمر يقتتلان ومع كل نجوم، فقال له عمر: مع أيهما كنت؟ قال: مع القمر، قال: كنت مع الآية الممحوة اذهب لا تعمل لي عملا أبدا، وعزله فقتل بصفين مع معاوية، واسم ذلك العامل حابس بن سعد. وقال عليه الصلاة والسلام لعمار: تقتلك الفئة الباغية، رواه الشيخان.
قال العلماء: وحديث عمار متواتر، قال القرطبي: ولما لم يقدر معاوية على