حفص: وزاد يعني ابن خالد بن جابر وقالا: عن أبيه عن جده قال: لما قتل علي عليه السلام قام الحسن بن علي عليهما السلام خطبنا فحمد الله وأثني عليه قال: أما بعد والله لقد قتلتم الليلة رجلا في ليلة نزل فيها القرآن، وفيها رفع عيسى بن مريم، وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى.
قالا: وأنبأنا أبو يعلى، أنبأنا إبراهيم زاد ابن حمدان بن الحجاج. وقال ابن المقري السامي: أنبأنا سكين قال: وحدثني أبي، عن خالد بن أبيه، عن الحسن ابن علي مثل ذلك. وقال ابن المقري مثل هذا زاد فيه: وفيها تيب على بني إسرائيل. وقال: والله ما سبقه أحد كان قبله ولا لحقه أحد كان بعده، وإن كان النبي صلى الله عليه وآله ليبعثه في السرية جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا ثمانمائة درهم أو سبعمائة درهم أرصدها لخادم يشتريه.
ومنهم الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد البكري الحنبلي المشتهر بابن الجوزي المتوفى سنة 597 في كتابه " تبصرة المبتدي " (ص 199 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال:
أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن هبيرة قال: خطبنا الحسن بن علي فقال: لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه بعلم الأولون ولم يدركه الآخرون، كان رسول الله صلى الله عليه وآله يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره لا ينصرف حتى يفتح له.
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في " الجوهرة " (ص 122 ط دمشق) قال:
وقال الحسن صبيحة ليلة دفن علي في المسجد الأعظم: أيها الناس، إنكم