حدثنا أحمد، قال: حدثنا وكيع، عن شريك، عن أبي إسحاق عن هبيرة قال: خطبنا الحسن بن علي فقال: لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ولم يدركه الآخرون، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح له.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من " جامع الأحاديث " (ج 4 ص 445 ط دمشق) قالا:
عن عاصم بن ضمرة قال: خطب الحسن بن علي حين قتل علي فقال: يا أهل العراق! لقد كان فيكم بين أظهركم رجل قتل الليلة وأصيب اليوم، لم يسبقه الأولون بعلم، ولا يدركه الآخرون، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعثه في سرية كان جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، فلا يرجع حتى يفتح الله عليه. (ش).
عن هبيرة بن يريم قال: سمعت الحسن قام خطيبا فخطب الناس فقال: يا أيها الناس! لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه المبعث فيعطيه الراية فما يرجع حتى يفتح الله عليه، جبريل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، وما ترك بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه، أراد أن يشتري بها خادما. (ش، حم) وأبو نعيم، (كر) وأورده ابن جرير من طريق الحسن عن الحسين رضي الله عنه.
وقالا أيضا في ص 446:
عن الحسن رضي الله عنه أنه لما قتل علي رضي الله عنه قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد، والله! لقد قتلتم الليلة رجلا في ليلة نزل فيها القرآن، وفيها رفع عيسى بن مريم، وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى، وفيها تيب على بني إسرائيل. (ع) وابن جرير، (كر).