رمحا ولا رميت سهما، فقال: صدقت ولكنك كثرت السواد ادن مني فدنوت منه فإذا طست مملوء دما فقال: هذا دم ولدي الحسين، فكحلني منه، فانتبهت ولا أبصر شيئا حتى الساعة. ثم قال:
وأورد هذا الحديث مجد الأئمة السرخسكي، ورواه عن أبي عبد الله الحداد عن الفقيه أبي جعفر الهندواني أنه قال: يحكى عن عبد الله بن رماح القاضي. وساق الحديث إلى أن قال: وكلما قتلهم عادوا أحياء فيقتلهم مرة أخرى، وقال: صدقت ولكن يا عدو الله لم ترع حق نبوتي. وباقي الحديث يقرب بعضه من بعض في اللفظ والمعنى ولقد لقي بنو الحسن والحسين من عتاة بني العباس ما لقي آباؤهم من طغاة بني أمية.
ومنهم العلامة الحضرمي في (رشفة الصادي) (ص 291 ط الغري):
روى الحديث من طريق سبط ابن الجوزي بعين ما تقدم عنه في (التذكرة).
ومنهم علي بن أحمد بن حجر الهيتمي المتوفى 974 في (الصواعق المحرقة) (ص 194 ط الميمنية بمصر) قال:
وأخرج أيضا أن شيخا رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وبين يديه طشت فيها دم والناس يعرضون عليه فيلطخهم حتى انتهيت إليه فقلت: ما حضرت، فقال لي:
هويت فأومأ إلي بأصبعه فأصبحت أعمى.