أحاديث عائشة في إخباره صلى الله عليه وآله عن شهادته الأول رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 144، مخطوط) قال:
حدثنا أحمد بن رشد بن الحصري، نا عمرو بن خالد الحراني، نا ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، عن عائشة (رض) قالت: دخل الحسين بن علي رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يوحى إليه، فنرى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو منكب ولعب على ظهره، فقال جبرئيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: أتحبه يا محمد؟ قال: يا جبرئيل وما لي لا أحب ابني، قال: فإن أمتك ستقتله من بعدك، فمد جبرئيل عليه السلام يده، فأتاه بتربة بيضاء، فقال: في هذه الأرض يقتل ابنك هذا يا محمد واسمها الطف، فلما ذهب جبرئيل عليه السلام من عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتربة في يده يبكي، فقال:
يا عائشة إن جبرئيل عليه السلام أخبرني: أن الحسين ابني مقتول في أرض الطف، وأن أمتي ستفتن بعدي، ثم خرج إلى أصحابه فيهم علي وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمارا وأبو ذر (رض) وهو يبكي، فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: أخبرني جبرئيل: أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف وجائني بهذه التربة وأخبرني أن فيها مضجعة.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 187 ط مكتبة القدسي بالقاهرة):