التاسع ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم المؤرخ الشهير محمد بن منيع المعروف بابن سعد المتوفى سنة 230 في كتابه (الطبقات الكبرى) (ج 8 ص 278 طبع دار الصادر في بيروت) قال:
أخبرنا عبد الله بن بكر حبيب السهمي، ثنا حاتم بن أبي صفيرة، عن سماك ابن حرب، أن أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب قالت: يا رسول الله رأيت فيما يرى النائم كأن عضوا من أعضائك في بيتي، قال: خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما وترضعيه بلبان ابنك قثم، قال: فولدت الحسين فكفلته أم الفضل قالت: فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وآله فهو ينزيه ويقبله إذ بال على رسول الله فقال: يا أم الفضل أمسكي ابني فقد بال علي، قالت: فأخذته فقرصته قرصة بكى منها وقلت: أذيت رسول الله بلت عليه، فلما بكى الصبي قال: يا أم الفضل أذيتني في بني أبكيته، ثم دعا بماء فحدره عليه حدرا ثم قال: إذا كان غلاما فاحدروه حدرا وإذا كان جارية فاغسلوه غسلا.
وفي (ج 8 ص 279، الطبع المذكور).
أخبرنا عبيد الله بن موسى، ثنا إسرائيل، عن سماك، عن قابوس بن المخارق قال: رأت أم الفضل أن في بيتها من رسول الله طائفة، فأتت رسول الله فأخبرته فقال: هو خير إن شاء الله تلد فاطمة غلاما ترضعيه بلبن قثم ابنك، فولدت حسينا فأعطتنيه فأرضعته حتى تحرك، فجاءت به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأجلسه في حجره فبال فضربت بيدها بين كتفيه فقال: أوجعت ابني أصلحك الله أو رحمك الله، فقلت: اخلع إزارك والبس ثوبا غيره كيما اغسله، فقال: إنما ينضح بول الغلام، ويغسل بول الجارية.