____________________
العزم والإرادات القلبية. ولا يخفى ما في تعبيره (قدس سره) من الاستعارات اللطيفة من حيث تشبيه النفس باللوح الذي يكتب فيه، ثم تشبيه ما يوجب انقداح الإرادة في النفس بالقلم، فكأن الإلهام الرباني للخير أو خديعة إبليس للشر قلم يكتب الإرادة فيها، ثم تشبيه الإرادة - وهي أثر الكتابة - بالخطوط المنقوشة على لوح الصدر، فلا يخفى عليه تعالى شيء من ذلك، ولا ما هو أخفى منها.
«و» هو «ما يهجس» أي يمر «في الضمائر» خطورا بالبال من غير ثبوت فيه ولا استقرار كما قال جل وعلا: ﴿فإنه يعلم السر وأخفى﴾ (1).
«و» لا فرق في علمه تعالى بين «ما عليه قلم القضاء جرى» من إراداته التكوينية، كالموت والحياة ونزول الأمطار وهبوب الرياح وأمثالها «و» بين «ما جرى في أمره» التشريعي «مقدرا» كطاعة فلان بحسن اختياره، ومعصية فلان بسوء اختياره من غير أن يكون علمه الأزلي علة لصدور الأفعال من فاعليها.
خلافا لمن زعم ذلك من أهل الجبر على ما يأتي بيانه في محله مقرونا بنقضه وبيان فساده إن شاء الله تعالى.
وقد تحصل مما ذكر عدم اختصاص علمه تعالى بشيء دون شيء «فالكائنات» بأجمعها «عنده منكشفة» من غير فرق بين كلياتها وجزئياتها، فهو سبحانه وتعالى عالم «بما» يعرض «لها من حالة» متبادلة كالغنى والفقر، والصحة والسقم، والموت والحياة، وأمثالها «ومن صفة» لازمة كالسعادة والشقاوة، والحسن والقبح، وأمثالها، فإنه قد «تعلق العلم» القديم «بها من الأزل» بعد ما عرفت من عينية علمه الكامل لذاته المقدسة الأزلية.
«و» هو «ما يهجس» أي يمر «في الضمائر» خطورا بالبال من غير ثبوت فيه ولا استقرار كما قال جل وعلا: ﴿فإنه يعلم السر وأخفى﴾ (1).
«و» لا فرق في علمه تعالى بين «ما عليه قلم القضاء جرى» من إراداته التكوينية، كالموت والحياة ونزول الأمطار وهبوب الرياح وأمثالها «و» بين «ما جرى في أمره» التشريعي «مقدرا» كطاعة فلان بحسن اختياره، ومعصية فلان بسوء اختياره من غير أن يكون علمه الأزلي علة لصدور الأفعال من فاعليها.
خلافا لمن زعم ذلك من أهل الجبر على ما يأتي بيانه في محله مقرونا بنقضه وبيان فساده إن شاء الله تعالى.
وقد تحصل مما ذكر عدم اختصاص علمه تعالى بشيء دون شيء «فالكائنات» بأجمعها «عنده منكشفة» من غير فرق بين كلياتها وجزئياتها، فهو سبحانه وتعالى عالم «بما» يعرض «لها من حالة» متبادلة كالغنى والفقر، والصحة والسقم، والموت والحياة، وأمثالها «ومن صفة» لازمة كالسعادة والشقاوة، والحسن والقبح، وأمثالها، فإنه قد «تعلق العلم» القديم «بها من الأزل» بعد ما عرفت من عينية علمه الكامل لذاته المقدسة الأزلية.