____________________
أقدر على أداء حقك، وكيف يمكنني شكر نعمك؛ وشكري لك نعمة منك علي، وأنت القائل (وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها) " (١).
وقد اتضح بما ذكر أن ليس للعبد عند تلفظه بالحمد والشكر له تعالى شيء من الفضل والمنة على ربه سبحانه، بل الفضل كله والمنة الكاملة للباري تعالى عليه بهدايته إلى الإيمان، وتحبيب ذلك إليه، وتزيينه في قلبه، وتمكينه من التلفظ به، وإطلاق لسانه بذلك، كما قال تعالى: ﴿بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان﴾ (٢) ﴿ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم﴾ (٣) ﴿وما بكم من نعمة فمن الله﴾ (٤).
ثم شرع السيد (قدس سره) في الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) بأبلغ عبارة وأوجز كلام، حيث أتى بها بصيغة الفاعل، وجعلها حالا وصفة لازمة لنفسه، وفي ذلك تلميح إلى الدوام والاستمرار، وإشارة إلى كونها عدلا؛ لما تقدم من الحمد الخارج عن الحدود والواجب لواجب الوجود، فتكون مثله غير محصورة ولا محدودة.
فقال (قدس سره): «مصليا على النبي الصادع» أي المبين للحق، وهو مأخوذ من قوله تعالى: ﴿فاصدع بما تؤمر﴾ (5).
فإنه (صلى الله عليه وآله) «بشرعه» الشريف «الناسخ للشرائع» السابقة أظهر حقائق الأحكام، وبين منها ما لم يبينه الأنبياء المتقدمون (عليهم السلام).
وبذلك تعلم أفضليته (صلى الله عليه وآله) من جميع الأنبياء (عليهم السلام) قبله باعتبار خاتميته لهم.
وكذا أفضلية شريعته من شرائعهم، حيث إن الناسخ الذي يجب اتباعه أفضل بحكم الضرورة من المنسوخ الذي يجب رفضه والإعراض عنه.
ثم أتبع السيد (قدس سره) الصلاة عليه (صلى الله عليه وآله) بالصلاة على آله، مع تخصيص أفضلهم
وقد اتضح بما ذكر أن ليس للعبد عند تلفظه بالحمد والشكر له تعالى شيء من الفضل والمنة على ربه سبحانه، بل الفضل كله والمنة الكاملة للباري تعالى عليه بهدايته إلى الإيمان، وتحبيب ذلك إليه، وتزيينه في قلبه، وتمكينه من التلفظ به، وإطلاق لسانه بذلك، كما قال تعالى: ﴿بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان﴾ (٢) ﴿ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم﴾ (٣) ﴿وما بكم من نعمة فمن الله﴾ (٤).
ثم شرع السيد (قدس سره) في الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) بأبلغ عبارة وأوجز كلام، حيث أتى بها بصيغة الفاعل، وجعلها حالا وصفة لازمة لنفسه، وفي ذلك تلميح إلى الدوام والاستمرار، وإشارة إلى كونها عدلا؛ لما تقدم من الحمد الخارج عن الحدود والواجب لواجب الوجود، فتكون مثله غير محصورة ولا محدودة.
فقال (قدس سره): «مصليا على النبي الصادع» أي المبين للحق، وهو مأخوذ من قوله تعالى: ﴿فاصدع بما تؤمر﴾ (5).
فإنه (صلى الله عليه وآله) «بشرعه» الشريف «الناسخ للشرائع» السابقة أظهر حقائق الأحكام، وبين منها ما لم يبينه الأنبياء المتقدمون (عليهم السلام).
وبذلك تعلم أفضليته (صلى الله عليه وآله) من جميع الأنبياء (عليهم السلام) قبله باعتبار خاتميته لهم.
وكذا أفضلية شريعته من شرائعهم، حيث إن الناسخ الذي يجب اتباعه أفضل بحكم الضرورة من المنسوخ الذي يجب رفضه والإعراض عنه.
ثم أتبع السيد (قدس سره) الصلاة عليه (صلى الله عليه وآله) بالصلاة على آله، مع تخصيص أفضلهم