____________________
فأقول: قال السيد العلامة الناظم (قدس سره) قبل الشروع في الحمد والصلاة:
«يا واهب الحكمة هب لي حكما» وقد أجاد - طاب ثراه - في ابتدائه بالتوجه إليه تعالى، مناجيا له، منقطعا إليه في طلب العلم والحكمة منه، متخذا ذلك من سؤال الخليل (عليه السلام) بقوله: ﴿رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين﴾ (١).
مع اشتمال دعائه على براعة الاستهلال على عادة المصنفين، وإشاراتهم في ابتداء مصنفاتهم إلى ما فيها من العلوم؛ تشبيها لها باستهلال الولد حين ولادته.
وحيث إن العلم بالأصول الخمسة التي حوتها المنظومة الشريفة مقرونة بالأدلة والبراهين يسمى بعلم " الحكمة والكلام " كان ذكر الحكمة إشارة إلى البراعة المذكورة.
والمراد بالحكمة: النور الباطني في القلب الذي يهتدى به إلى المعرفة القطعية بتلك الأصول معرفة لا تتضعضع بتشكيك مشكك، ولا تزول بأوهام جاحد.
ولافرق فيها بين كونها حاصلة بتعب الجهد والتحصيل، أو بإلهام منه سبحانه. وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): " العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء " (٢). وقال تعالى:
﴿ولقد آتينا لقمان الحكمة﴾ (٣). وقال سبحانه في المسيح (عليه السلام): ﴿ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة﴾ (٤).
ثم قال (قدس سره): «ومن لدنك رب زدني علما» امتثالا لقوله تعالى: ﴿وقل رب زدني علما﴾ (5).
ثم شرع (قدس سره) في الحمد والصلاة مع توجيه الخطاب إليه تعالى، ولعل ذلك أقرب إلى الخضوع فقال (قدس سره):
«يا واهب الحكمة هب لي حكما» وقد أجاد - طاب ثراه - في ابتدائه بالتوجه إليه تعالى، مناجيا له، منقطعا إليه في طلب العلم والحكمة منه، متخذا ذلك من سؤال الخليل (عليه السلام) بقوله: ﴿رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين﴾ (١).
مع اشتمال دعائه على براعة الاستهلال على عادة المصنفين، وإشاراتهم في ابتداء مصنفاتهم إلى ما فيها من العلوم؛ تشبيها لها باستهلال الولد حين ولادته.
وحيث إن العلم بالأصول الخمسة التي حوتها المنظومة الشريفة مقرونة بالأدلة والبراهين يسمى بعلم " الحكمة والكلام " كان ذكر الحكمة إشارة إلى البراعة المذكورة.
والمراد بالحكمة: النور الباطني في القلب الذي يهتدى به إلى المعرفة القطعية بتلك الأصول معرفة لا تتضعضع بتشكيك مشكك، ولا تزول بأوهام جاحد.
ولافرق فيها بين كونها حاصلة بتعب الجهد والتحصيل، أو بإلهام منه سبحانه. وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): " العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء " (٢). وقال تعالى:
﴿ولقد آتينا لقمان الحكمة﴾ (٣). وقال سبحانه في المسيح (عليه السلام): ﴿ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة﴾ (٤).
ثم قال (قدس سره): «ومن لدنك رب زدني علما» امتثالا لقوله تعالى: ﴿وقل رب زدني علما﴾ (5).
ثم شرع (قدس سره) في الحمد والصلاة مع توجيه الخطاب إليه تعالى، ولعل ذلك أقرب إلى الخضوع فقال (قدس سره):