____________________
ينهدم بذلك من أصله وأساسه، بخلاف علي فإن فقده ليس بتلك المثابة، ولذلك لم يهتم كثيرا بحراسته، ولذلك أنامه في فراشه (1).
ومنها: أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قصد بذلك مكافاة أبي بكر بما كان له من اليد والمنة عليه، في ذبه المشركين عنه، ثم إعانته بماله، ثم افتدائه بعض الصحابة من ماله، واشترائه بلالا وعتقه له (2) وغير ذلك.
فقد روى أبو هريرة عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: " ما لأحد عندنا يد إلا كافيناه ما خلا أبا بكر، فإن له عندنا يدا يكافيه الله يوم القيامة، وأنه ما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر " (3).
هذا، ولكن لا يذهب عليك فساد كل تلك التلفيقات المستخرجة من الآية المباركة، فضلا عن تلك التخرصات المخترقة.
أما دعوى الافتخار بالصحبة، فواضحة، حيث إن ذلك غير معدود لأحد في صفات الفضل والفخر أصلا، لا في الشرع ولا في العرف، ولا في اللغة، فتبصر أيها المنصف.
«أليس من صاحب في السير الرجل» وسار معه ولو في زمن قليل، وساعات معدودة: يعد لدى العرف «صاحبه»؟ سواء «خف عليه» تلك الصحبة بأنسه معه وسروره به «أو ثقل» عليه ذلك بسبب كراهته لصحبته، فإن صدق الصاحب على المرافق مع الإنسان لا يدور مدار الحب والأنس، الموجب للفخر والشرف بواضح شهادة العرف واللغة.
أما ترى إطلاقه في الكتاب الكريم على كل من الصالح والطالح والمؤمن
ومنها: أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قصد بذلك مكافاة أبي بكر بما كان له من اليد والمنة عليه، في ذبه المشركين عنه، ثم إعانته بماله، ثم افتدائه بعض الصحابة من ماله، واشترائه بلالا وعتقه له (2) وغير ذلك.
فقد روى أبو هريرة عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: " ما لأحد عندنا يد إلا كافيناه ما خلا أبا بكر، فإن له عندنا يدا يكافيه الله يوم القيامة، وأنه ما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر " (3).
هذا، ولكن لا يذهب عليك فساد كل تلك التلفيقات المستخرجة من الآية المباركة، فضلا عن تلك التخرصات المخترقة.
أما دعوى الافتخار بالصحبة، فواضحة، حيث إن ذلك غير معدود لأحد في صفات الفضل والفخر أصلا، لا في الشرع ولا في العرف، ولا في اللغة، فتبصر أيها المنصف.
«أليس من صاحب في السير الرجل» وسار معه ولو في زمن قليل، وساعات معدودة: يعد لدى العرف «صاحبه»؟ سواء «خف عليه» تلك الصحبة بأنسه معه وسروره به «أو ثقل» عليه ذلك بسبب كراهته لصحبته، فإن صدق الصاحب على المرافق مع الإنسان لا يدور مدار الحب والأنس، الموجب للفخر والشرف بواضح شهادة العرف واللغة.
أما ترى إطلاقه في الكتاب الكريم على كل من الصالح والطالح والمؤمن