نور الأفهام في علم الكلام - السيد حسن الحسيني اللواساني - ج ١ - الصفحة ٥٥٤

____________________
والمنافق في قوله تعالى: (قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك) (١) (فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا) (٢) ﴿وصاحبهما في الدنيا معروفا﴾ (٣) ﴿يا صاحبي السجن﴾ (4) (فلا تصاحبني) (5).
وقال المتنبي:
ويستصحب الإنسان من لا يلائمه (6).
بل لو راجعت قصة الغار (7) لعلمت أن تلك الصحبة أوجب للرجل أكثر شين أو

(١ و ٢ و ٥) الكهف: ٣٧ و ٣٤ و ٧٦..
(٣) لقمان: ١٥.
(٤) يوسف: ٣٩ و ٤١.
(٦) ديوان المتنبي: ٢٥٦ أوله: وقد يتزيا بالهوى غير أهله.
(٧) ومجمل ذلك - على ما رواه الثقات من المؤرخين والمحدثين -: أنه لما تعاقدت وجوه قريش على مهاجمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في داره، وانتخبوا من كل قبيلة واحدا للقيام بذلك، وجمعوا المنتخبين، وقد بلغوا ما ينوف على ثلاثمائة رجل، وفيهم أبو لهب عم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان منتخبا من بني هاشم، وأحاطوا بداره في العشر الأول من شهر ربيع الأول، من السنة الثالثة عشر من البعثة، وحاصروه في بيته في الليل، كي يهجموا عليه عند طلوع الفجر، ويقطعوه بسيوفهم إربا إربا، حتى يضيع دمه بين القبائل الكثيرة التي لا تطيق بنو هاشم أن ينتقموا منهم، نزل الوحي عليه بذلك، وأمره الأمين جبرئيل (عليه السلام) عن الله تعالى بالخروج من مكة المكرمة وحده، والتستر في الغار بخارجها، حتى يأتيه الأمر من ربه تعالى، وأن يأمر عليا (عليه السلام) بالمبيت في فراشه.
فبعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالخبر إلى أصحابه المسلمين المعدودين، وأكد عليهم النهي عن خروجهم من بيوتهم، وعرفهم أن الله تعالى أمره بالخروج وحده، لا يكون معه أحد سوى الأمين جبرئيل.
ثم عرض المبيت على وصيه علي (عليه السلام) فاستبشر الوصي (عليه السلام) بذلك، وقال: " أو تسلمن يا نبي الله بمبيتي في فراشك؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): نعم " فازداد نشاطا وسرورا، وخر على الأرض ساجدا متعفرا يشكر الله ويحمده على تفدية نفسه الشريفة لنفس النبي المقدسة إلى أن رفع رأسه، وقال: " إمض يا رسول الله لما أمرت به، فداك سمعي وبصري وسويداء قلبي، ومرني بما شئت أكن فيه كمسرتك واقع منه تحت مرادك " قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " وإن ألقي عليك شبهي؟ قال (عليه السلام): نعم ".
فخرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في جوف الليل، ومعه جبرئيل (عليه السلام) من بين صفوف المحيطين بداره، ولم يحس أحد منهم به، وسار نحو جبل ثور.
ولما كان في أثناء الطريق أحس في ظلمة الليل بجرس من خلفه، فأسرع في المشي حذرا من لحوق المشركين به، وانقطع بذلك شراكه، وعثرت رجله بحجر، فانفلق إبهامه، وسال الدم منه، وكان أول دم سال من بدنه الشريف، ولحقه الشبح وإذا هو أبو بكر، فغضب عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعاتبه على عصيان النهي عن الخروج، وقال: " ما أريد أن يشعر بي أحد " وسأله عن سبب خروجه، فقال: يا رسول الله خشيت أن يستحلفني المشركون على لقائي إياك، ولا أجد بدا من صدقهم. قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " ويحك يا أبا بكر، أو كنت فاعلا ذلك؟ " قال: إي والله لئلا أقتل أو أحلف، فأحنث. قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " ويحك، فما صحبتي ليلتي بنافعتك؟ " قال: ولكنك يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تستغشني أن أنذر بك المشركين.
فعند ذلك لم يجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بدا من أخذه معه، حذرا من أن يدلهم عليه، ومضى به إلى الغار.
ولما دخلا فيه انسد بابه بحجر عظيم، ونزل عليه سريعا بإذن الله تعالى حمامتان باضتا على الباب من حينه وساعته، ونسج عليه العنكبوت كذلك. هذا.
وأما الوصي (عليه السلام) فنام في فراش النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مشتملا ببردته الخضراء مستكينا مطمئنا من غير خوف ولا وجل، وقد وطن نفسه على التفدية للنبي (صلى الله عليه وآله)، وذلك بمرأى من المشركين المحيطين به، وهم يظنونه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أن أضاء الفجر، وهجموا عليه، فكشف الإمام (عليه السلام) عن وجهه.
ولما عرفوه جعلوا يؤلمونه بالضرب، مستخبرين له عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يقول: " أما أنه لو أذن لي بالسيف لعلمتم أينا أشد وأقوى، يا قوم هل أودعتموه عندي حتى تطالبونني به؟ إنكم أنكرتموه فهرب من بلدكم ".
إلى أن انصرفوا عنه، وأخذوا يستفقدون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومعهم أبو كرز الخزاعي، وكان يقفو الآثار، ويعرف مواضع الأقدام، فمضى بهم نحو الغار، ولما انتهوا إليه، ووجدوا على الباب بيض الحمام ونسج العنكبوت لم يشكوا في خلو الغار منه، ووقفوا بأجمعهم حائرين، ولما أحس أبو بكر بهم من داخل الغار ارتعدت فرائصه، وارتجفت جوانحه خوفا وفزعا، وأخذ في البكاء والجزع، وأخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يسكن روعه، ويأمره بالسكوت، وينهاه عن الصريخ، ويقول:
(لا تحزن إن الله معنا) وهو لا يتمالك إلى أن شاهد من ثقب الباب رجلا من المشركين أنه كشف عورته تجاه الباب، وجلس يبول فازداد فزعا وجزعا حتى أشرف على الهلاك، وهو يبكي برفيع صوته، ويقول: قد أبصرونا يا رسول الله، والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يشدد عليه الأمر بالسكوت والطمأنينة، ويقول له: " لو أبصرونا لما استقبلونا بعوراتهم ".
إلى أن وجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) شدة جزعه، وعدم سكونه وسكوته، بل وجد فيه هم الخروج والفرار ودلالة الكفار عليه، فرفس برجله المباركة جانبا من الغار، فانفلق المحل كالباب، وشاهد الرجل وراءه بحرا عظيما متلاطم الأمواج، فيه سفينة أو سفن عظيمة، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن دخلوا علينا الغار من الباب خرجنا نحن من هنا، وركبنا السفينة وهربنا ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " أتريد أن أريك أصحابي من الأنصار في مجالسهم يتحدثون، وأريك جعفرا وأصحابه في الحبشة يغوصون في البحر " [١].
ثم مسح بيده الشريفة على عيني أبي بكر، فمد في نظره حتى شاهد كل ذلك بعينه، ثم رفع رأسه نحو السماء بأمره (صلى الله عليه وآله) فرأى ملائكة من النار في الجو على مراكب من النار، وبأيديهم رماح من النار، لا يحصون عددا لكثرتهم، وهم ينادون يا محمد (صلى الله عليه وآله) مرنا بأمرك في مخالفيك نطحطحهم.
ثم أخذ يتسمع أيضا بأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نداء الأرض والسماء والجبال والبحار والأفلاك، يقول كل منها: يا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): مرنا بأمرك في أعدائك نهلكهم بالخسف والغرق والحرق وأمثالها. يا محمد: ما أمرك ربك بدخول الغار لعجزك عن الكفار، ولكن امتحانا وابتلاء ليخلص الخبيث من الطيب من عباده وإمائه، بأناتك وصبرك وحلمك عنهم. يا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): من وفى بعهدك فهو من رفقائك في الجنان (فمن نكث فإنما ينكث على نفسه) [٢] وهو من قرناء إبليس اللعين في طبقات النيران، فعند ذلك دهش أبو بكر حيرة وعجبا، وأضمر في نفسه شيئا، ولم ير كل ذلك إلا تعمية، وزعم أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). الحديث بطوله.
[١] الكافي (الكليني) ٨: ٢٦٢ / ٣٧٧، وانظر تاريخ اليعقوبي ٢: ٣٩، الهداية الكبرى (الخصيبي): ٨٣، الفصول المختارة (مصنفات الشيخ المفيد) ٢: ٤٢، بحار الأنوار ١٩: ٣١ فما بعد.
[2] الفتح: 10.
(٥٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 549 550 551 552 553 554 556 557 558 559 560 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة التحقيق 4
2 مقدمة المؤلف (قدس سره) 46
3 الباب الأول في التوحيد 59
4 الفصل الأول في إثبات الواجب تعالى: 60
5 تعريف الوجود 60
6 تقسيم الوجود واحتياج الممكن إلى الواجب 62
7 إثبات وجوده تعالى بالبرهان العقلي ومشاهدة الآثار 65
8 الفصل الثاني في صفاته العليا: 72
9 تقسيم الصفات 72
10 عينية صفات ذاته المقدسة معها 73
11 رجوع جميع صفاته الذاتية - جل وعلا - إلى العلم والقدرة 75
12 الصفات المنتسبة إلى أفعاله تعالى أمور انتزاعية، وليست في الحقيقة صفاتا له تعالى 76
13 المستحيل عقلا ونقلا إنما هو تبدل صفات الذات، لا الصفات 77
14 بيان الفرق بين الصنفين من صفاته تعالى 79
15 صفاته الذاتية تعالى وتقدس: 80
16 صفة قدرته واختياره تعالى 81
17 صفة علمه جل وعلا 86
18 معنا كونه تعالى مدركا، سميعا، بصيرا 105
19 صفة إراداته سبحانه 107
20 صفة تكلمه تعالى 112
21 سلب صفة الكذب عنه تعالى 126
22 سلب الصفات الزائدة عنه عز وجل 127
23 سلب الجسمية عنه سبحانه 131
24 نفي الحلول عنه جل وعلا 134
25 ارتفاع شأنه الأعلى عن عروض عارض عليه 137
26 براءة ساحة قدسه عن رؤيته بالأبصار 139
27 تنزهه تعالى عن الشريك والمثيل، وأنه لا قديم غيره 157
28 سائر صفاته العلياء 169
29 لا يصدر منه تعالى شر أصلا 173
30 الكلام في مصدر الشرور والمصائب 174
31 نقد مقالة الثنويين 184
32 عدم إمكان معرفة ذاته الأقدس 186
33 ظهوره على النفوس بحيث لا مجال لإنكاره 188
34 تحريض على المجاهدة في العلم والعمل 191
35 الفصل الثالث في أن الأحكام الشرعية تابعة للمصالح الواقعية: 199
36 الحسن والقبح أمران واقعيان متأصلان 199
37 رد ما لفقه الأشعري ومن تبعه من الشبهات، لإنكار تأصلهما 202
38 ترميم بعض من تبعه فاسد ما تفوه به شيخه وإمامه 206
39 الباب الثاني في العدل 209
40 وجه إفراد العدل بالذكر من بين صفاته الكمالية، وبيان معناه 210
41 إثبات صفة العدل له تعالى، وذكر التوالي الفاسدة لمقالة الأشاعرة المنكرين له 212
42 نفي العبث واللغو عن ساحة قدسه تعالى 216
43 بطلان الجبر والتفويض وصحة ما ذهب إليه الإمامية من أنه أمر بين الأمرين 221
44 ذكر أمور لفقها الأشاعرة لإثبات مذهب الجبر 223
45 الكلام في الأفعال التوليدية 244
46 قبح عقاب القاصر 249
47 مخالفة الأشاعرة في ذلك 250
48 نفي الملازمة بين إجراء أحكام الكفر على أولاد الكفار في الدنيا وعقوبتهم في الآخرة 251
49 استحالة إرادته تعالى شيئا من القبائح 253
50 امتناع إضلاله تعالى عباده عقلا وإجماعا وكتابا وسنة 255
51 إطلاق القضاء والقدر على معان شتى 260
52 ما ورد عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام) في المراد منهما 261
53 حمل الأشاعرة لفظ " القضاء " على خصوص معنى الإيجاد 263
54 ثبوت الانتصاف واستيفاء حق المظلوم من الظالم 264
55 ما استحقه المظلوم من العوض غير ما استوجبه من الأجر والثواب الأخروي 267
56 بيان حقيقة التكليف، وإثبات حسنه ووجوبه 269
57 إنكار الأشاعرة لشروط التكليف 273
58 إنكارهم حسن التكليف 278
59 وجوب التكليف 283
60 اعتراض على حسن التكليف، والجواب عنه 286
61 الجواب عن شبهة نزول البلايا والمصائب من عنده تعالى 288
62 معنى اللطف ووجوبه عليه سبحانه 292
63 تنظر الشارح فيما استظهره من كلام الناظم في تفسير اللطف 294
64 الجواب عما زعمه الأشعري من كون الوعد والوعيد منه تعالى منافيين للطف 297
65 الباب الثالث في النبوة 303
66 المطلب الأول في النبوة العامة: 304
67 إثبات حسن البعثة ووجوبه 304
68 عصمة الأنبياء (عليهم السلام) 307
69 سائر صفاتهم سلام الله عليهم 313
70 تفضيل بعضهم (عليهم السلام) على بعض 317
71 حجتهم في دعواهم هي المعجزة 319
72 ما تتميز به المعجزة عن السحر والكهانة 319
73 المطلب الثاني في النبوة الخاصة: 322
74 إثبات نبوة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) 322
75 أعظم معاجزه (صلى الله عليه وآله) القرآن الكريم 324
76 مقابلة الكفار المعاندين الكتاب بالكتائب 343
77 شريعته (صلى الله عليه وآله) شريعة سمحة سهلة 347
78 نسخ شريعته (صلى الله عليه وآله) الشرائع السابقة 348
79 دفع شبهات أوردوها على النسخ 349
80 ذكر بعض معجزات النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) 353
81 المطلب الثالث فضل درجة النبوة على درجات الملائكة: 361
82 فضل النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم) على جميع من في العالم 362
83 المنتخب من قصيدة الأزري (رحمه الله) في فضائل النبي الأمي (صلى الله عليه وآله) 367
84 قصيدة غراء في مكانته الكبرى (صلى الله عليه وآله) 368
85 الباب الرابع في الإمامة 375
86 المقصد الأول في لزوم كون الإمام الذي هو خليفة النبي منصوبا من الله تعالى: 376
87 نصب الإمام منه تعالى لطف متمم للطف إرسال الرسول 376
88 لزوم كون الوصي عدلا للنبي 378
89 لا يخلو الدهر من حجة 381
90 تعين الخلافة عنه (صلى الله عليه وآله) في علي أمير المؤمنين (عليه السلام) 383
91 إشارة إلى ما رواه الفريقان في فضائل علي (عليه السلام) على نحو الفهرس 384
92 ما نزل من الآيات الشريفة في شأن أهل البيت (عليهم السلام) 385
93 لزوم الاعتصام في منصب الإمامة، وهو غير ظاهر لما عدا العالم بالسرائر 387
94 إشارة إلى قصة السقيفة 389
95 لزوم نقض غرضه تعالى إن فوض الأمر إلى الناس 394
96 نشوء إمارة بني أمية من السقيفة 396
97 نقد نظرية الغزالي في لعن يزيد 399
98 إشارة إلى وقعة الطف وفظائع يزيد لعنه الله 401
99 اتفاق الفريقين على أن من حارب عليا فقد حارب الله ورسوله 402
100 هل يستأهل للإمامة مثل يزيد وأضرابه؟ 403
101 إشارة إلى فعال ثالث القوم 405
102 لا يتم أمر رشد الأمة إلا بزعامة أصحاب العصمة 411
103 خبط من يدعي الإمامة لغير المعصوم 413
104 تشبثهم بالإجماع يكشف عن عدم النص على خلافة الأول 415
105 تكلفهم في تفسير الإجماع المزعوم 416
106 اختلافهم في شرائط حجية الإجماع 419
107 تشبثهم في إثبات خلافة الأول بالقياس 420
108 عدم لياقة المنتصب الأول للخلافة 423
109 بعض مخالفات الشيخين للرسول (صلى الله عليه وآله) واتفاقهما على أذى البتول (عليها السلام) 427
110 خطبة الصديقة الطاهرة سلام الله عليها 431
111 تكذيبهما الصديقة (عليها السلام) في دعواها 437
112 ما للظالمين وولاية عهد الله؟ 441
113 نزول آية الولاية في شأن علي (عليه السلام) 442
114 دلالة آية الولاية على الحصر 445
115 ذكر مناقشات جمع من المنحرفين في دلالة الآية على الحصر، والجواب عنها 446
116 آية التبليغ وقصة الغدير 469
117 تواتر حديث الغدير 473
118 الإمامة أمر خطير لا يجوز إهماله 485
119 الشرائط اللازمة للنيابة عن الله تعالى وعن نبيه (صلى الله عليه وآله) 487
120 لا يتم اللطف إلا بنصب علي (عليه السلام) 489
121 ذكر بعض خصائص المولى (عليه السلام) 490
122 نظرة في سيرة أول الشيخين 524
123 نظرة في سيرة ثاني الشيخين 528
124 نظرة في سيرة ثالث القوم 543
125 قيمة افتخارهم بآية الغار 552
126 مفاخر الوصي (عليه السلام) وفضائله 563
127 عود إلى آية التبليغ وقصة الغدير 566
128 تحقيق ما هو المراد المتعين من معاني المولى 574
129 تهنئة عمر تكشف عن المراد من المولى 581
130 رواة تهنئة عمر 582
131 ما أنشده الشعراء يوم الغدير بمحضر النبي (صلى الله عليه وآله) 588
132 قصة حارث الفهري ورواتها 589
133 سند حديث الغدير 593
134 حديث المنزلة ورواته 595
135 معاضدات حديث المنزلة 598
136 حديث رد الشمس وتكلمها مع المولى (عليه السلام) 601
137 تكلم أصحاب الكهف معه (عليه السلام) 606
138 حديث السطل والمنديل 609
139 حديث سد الأبواب 610
140 سائر معاضدات حديث المنزلة 613
141 الجواب عن تشكيك بعض المعاندين في دلالة الحديث بعد عجزهم عن إنكار سنده 614
142 كثرة ما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حصر الخلافة نصا أو كناية 627
143 لا يمر أحد على الصراط إلا بجواز من المولى (عليه السلام) 628