بناء المقالة الفاطمية - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٠٠
دارهم على ما رووه (1) عند صدقته المذكورة عند سورة * (هل أتى) * (2) فإنه يشكل الحال فيه على منصور أبي عثمان.
وأما أن من أشار إليه، قتل قبل الهجرة مرار فإنه قول لا يستند إلى
(١) ن: رواه.
(٢) إن آية * (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) * البقرة: ٢٧٤، هي التي نزلت في شأن تصدق المولى أمير المؤمنين عليه السلام - بأربعة دراهم، وليست سورة * (هل أتى) * وإن كان لها شأن نزول في حقه سلام الله عليه سيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله تعالى فلاحظ.
وأما ما رواه القوم بشأن الآية المذكورة فهو: أسد الغابة: ٤ / ٢٥ روى بطريقين عن مجاهد، عن ابن عباس قال: نزلت في علي بن أبي طالب - عليه السلام - كان عنده أربعة دراهم، فأنفق بالليل واحدا، وبالنهار واحدا، وفي السر واحدا، وفي العلانية واحدا. وكذلك رواه الزمخشري في الكشاف في تفسير الآية المذكورة والسيوطي في الدر المنثور في ذيلها وابن عساكر في تاريخه: ٢ / ٤١٣ من ترجمة الإمام (عليه السلام) والهيثمي في مجمع الزوائد: ٦ / 324.
وأما المحب الطبري في الرياض النضرة: 6 / 324.
وأما المحب الطبري في الرياض النضرة: 2 / 206 فقد قال:
عن ابن عباس في قوله تعالى: * (الذين ينفقون أموالهم بالليل...) * الآية قال: نزلت في علي ابن أبي طالب عليه السلام، كانت معه أربعة دراهم، فأنفق في الليل درهما، وفي النهار درهما، ودرهما في العلانية، فقال له رسول الله - صلى الله عليه (وآله) وسلم -: ما حملك على هذا؟ فقال: إن استوجب على الله ما (وعدني)، فقال: ألا إن لك ذلك فنزلت الآية.
وذكر هذا أيضا الفخر الرازي في تفسيره في ذيل الآية المذكورة.
وأما ابن حجر فقد روى في صواعقه: ص 78، قال: وأخرج الواقدي عن ابن عباس قال:
كان مع علي عليه السلام أربعة دراهم لا يملك غيرها فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية، فنزل فيه: * (الذين ينفقون أموالهم...) * الآية.
وذكره أيضا الشبلنجي في نور الأبصار: ص 70. والواحدي في أسباب النزول: ص 64.