عمر (1) فقال: والذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لنحرقن عليكم (2)، فخرج الزبير مصلتا بالسيف (3) فاعتنقه رجل من الأنصار، وزياد بن لبيد فدق به فبدر السيف، فقال (4) أبو بكر وهو على المنبر: اضرب به الحجر، قال أبو عمر (5) بن حماس (6): فقد (7) رأيت الحجر فيه أثر (8) تلك (9) الضربة، الغرض من الحديث (10).
وروى غير ذلك مرفوعا، من كون عمر حضر عند فاطمة وتهددها بأن يحرق على علي والزبير إذا دخلا منزلها.
وضعف الخائن ما يروى في هذا (بما ثبت من محاربة الزبير لعلي، وبأنه كان بين الزبير وأبي بكر أسباب واشجة فمن ذلك: إسلامه على يده واحتماله مؤونته في مصاهرته، حيث رغب إليه في تزويجه ابنته أسماء) (11).
والذي يقال على هذا: إن الزبير ظهرت عداوته لعلي - عليه السلام - بعد أن شم روائح الملك واستنشق نسيم الخلافة بإدخاله في الشورى.
والذي أورده الخائن لا يرد على هذا.
وأما ما ذكر من الأسباب الواشجة بينه وبين أبي بكر فقد كان ينبغي أن