الخصم و [هو] الجاحظ، فقد تضمن كتابه هذا، إن أمثال هذه الأحاديث لا عبرة بها، وعول على " الغار " ونحو ذلك، ولا أستبعد أني حكيته بفصه (1).
ثم إن قوله: " أمن " يمكن أن يقال: أنه أراد " بمن علينا " بذلك، والجارودية يقول لسانها: لا ينبغي أن يمن (2) بالصدقة على غير رسول الله - صلى الله عليه [وآله] - فكيف هو، وهو صاحب الحقوق الجمة. قال الله تعالى: لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى) * (3).
وأما حديث " الخلة " و " الأخوة " فيحتاج إلى أن يعرف من الراوي له من الخصوم، فإن كان ضعيفا عندهم بطل التعلق به رأسا، عندنا وعندهم، وإن كان عندهم موثقا وبنوا (4) على روايته، فإن الجارودية لا تتقبل (5) رواية خصم لتهمته وتهمة من وثقة وكذا يقولون - أعني الجارودية - عند قوله: " اقتدوا بالذين من بعدي " (6). مع أن راويه عبد الملك بن عمير (7)، يقال إنه قتل