الجليل وأنه كان زاهدا. وله من البنين ثلاثة: قوام الدين أبو طاهر أحمد ومجد الدين ابن عبد الله محمد وسعد الدين أبو الحسن موسى. كما ورد ذكره في عمدة الطالب ص 190 وأنه توفي سنة 654 ه.
6 - غياث الدين أبو المظفر عبد الكريم بن جمال الدين أحمد بن موسى بن جعفر ابن طاووس.
هو الفقيه البارع والعالم العامل ذو المقام الرفيع في العلوم المختلفة انتهت إليه رئاسة الطالبين وكان رحمه الله تعالى عالما فقيها عروضيا نحويا أديبا شاعرا نسابة نقيبا زاهدا ورعا ذا حافظة قوية جدا بحيث يحفظ كل ما يسمع بالإضافة إلى ذكائه المفرط فيكون بهذا كأمثال العلامة الحلي الذي نال درجة الاجتهاد قبل أن يبلغ أو كابن سينا وغيرهما من النوابغ النوادر.
قال عنه تلميذه الحسن بن داود الحلي صاحب كتاب (الرجال) المعروف:
سيدنا الإمام المعظم غياث الدين الفقيه النسابة النحوي العروضي الزاهد العابد أبو المظفر قدس الله روحه، انتهت رياسة السادات وذوي النواميس إليه، وكان أوحد زمانه، حائري المولد، حلي المنشأ، بغدادي التحصيل، كاظمي الخاتمة، ولد في شعبان سنة ثمان وأربعين وستمائة وتوفي في شوال سنة ثلاث وتسعين وستمائة وكان عمره خمسا وأربعين سنة وشهرين وأياما.
كنت قرينه طفلين إلى أن توفي قدس الله روحه، ما رأيت قبله ولا بعده كخلقه وجميل قاعدته وحلو معاشرته ثانيا ولا لذكائه وقوة حافظته مماثلا، ما دخل في ذهنه شئ فكاد ينساه، حفظ القرآن في مدة يسيرة وله إحدى عشرة سنة، استقل بالكتابة واستغنى عن المعلم في أربعين يوما وعمره إذ ذاك أربع سنين، ولا تحصى مناقبه وفضائله له كتب كثيرة منها كتاب (الشمل المنظوم في مصنفي العلوم) ما لأصحابنا مثله ومنها كتاب (فرحة الغري بصرحة الغري) وغير ذلك (1).