الطوسي (1). أن هذه النسبة غير صحيحة (يعني أن أمهما هي بنت الشيخ الطوسي).
فليس الشيخ الطوسي الجد الأمي بغير واسطة لابني طاووس ولا لابن إدريس الحلي، فقد صرح السيد رضي الدين علي بن طاووس في كثير من تصانيفه ومنها (الإقبال) - الذي هو أحد الكتب العشرة التي هي تتمات لمصباح المتهجد لشيخ الطائفة الطوسي - في دعاء أول يوم من شهر رمضان ص 334 (طبعة تبريز): بأن الشيخ الطوسي جد والده - السيد الشريف أبي إبراهيم موسى بن جعفر - من قبل أمه وأن الشيخ أبا علي خاله كذلك لكن ليس مراده الجد والخال أيضا بلا واسطة بأن تكون والدة أبيه الشريف موسى ابنة الشيخ الطوسي رحمه الله كما استظهره شيخنا الحجة الميرزا حسين النوري في مستدرك الوسائل: 3 / 471.
وذلك لأن السيد رضي الدين علي بن طاووس ذكر في مقدمة كتابه (فلاح السائل) ما نصه:
(وجدت في المصباح الكبير الذي صنفه جدي لبعض أمهاتي أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله شيئا عظيما من الخير الكثير...).
وهذا منه صريح بأن شيخ الطائفة جده (لبعض أمهاته) لا جده لأمه بلا واسطة. كما أشار إلى ذلك المحقق السيد محمد صادق بحر العلوم مؤيدا كلام شيخه الطهراني (2).
ثم إن الشيخ ورام توفي سنة 606 والحال أن الشيخ الطوسي توفي سنة 460 ه فبين الوفاتين مائة وخمسة وأربعون سنة فكيف يتصور كونه صهرا