بالفرات ولم تطل أيامه في النقابة وتوفي سنة 656. انظر القصة في كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين المبحث الثالث للعلامة الحلي والحوادث الجامعة لابن الفوطي: 330 توفي المترجم له كما مر في بكرة الاثنين خامس ذي القعدة سنة 664 ه واختلف المترجمون في موضع قبره فقيل إنه في آخر بساتين (الجامعين) بالحلة مشهد يعرف بقبر السيد علي ابن طاووس يزوره الناس وقيل أنه دفن بالكاظمية وقال ابن الفوطي في حوادثه ص 330 إنه حمل إلى مشهد جده علي (ع) فيجوز أنه نقل بعد دفنه من الحلة إلى النجف الأشرف والأثر الموجود هو موضع تربته وإذا تحقق هذا فالقبر الموجود في الحلة هو قبر ولده أبي القاسم رضي الدين علي بن طاووس فإن اسمه وكنيته كاسم أبيه وكنيته وكان يلقب بلقبه في حياته (1).
وقد أرخ وفاته العلامة السيد مهدي بحر العلوم بقوله:
فقيه أهل البيت ذو الشمائل * هو ابن طاووس أبو الفضائل هو ابن موسى شيخ ابن داود * في باخع مضى إلى الخلود (2) وقد ذكر المترجمون له أنه كان شاعرا ولم يعثر على شعر له سوى أبيات هي منسوبة له وربما كان قد أنشدها وهي:
خبت نار العلى بعد اشتعال * ونادى الخير حي على الزوال عد منا الجود إلا في الأماني * وإلا في الدفاتر والأمالي فيا ليت الدفاتر كن قوما * فأثرى الناس من كرم الخصال ولو أني جعلت أمير جيش * لما حاربت إلا بالسؤال لأن الناس ينهزمون منه * وقد ثبتوا لأطراف العوالي (3)