وإنما لقب بالطاووس لأنه كان مليح الصورة وقدماه غير مناسبة لحسن صورته فلقب بالطاووس لذلك (1). ولقد برزت من هذه الأسرة الشريفة شخصيات علمية فذة قد أخذت على عاتقها مسؤولية الذب عن حريم الشريعة المحمدية والحقيقة الجعفرية فكانت على مستوى المسؤولية فبذلت في سبيل ذلك كل ما أوتيت من حول وقوة واستعداد قليل النظير فجندت في خدمة الدين فكرها الوقاد كسراج منير يزيح الظلمات وينير الطريق للفئة الخيرة السالكة درب الحق وسبيل الخير. ويراعها السيال الذي هو خير من ألف سيف ذرب وعسال مثقف فألفت وصنفت وجدت واجتهدت فتركت لنا تراثا علميا ضخما أغنت به المكتبة الإسلامية عموما والمكتبة الشيعية خصوصا فمنهم:
1 - سعد الدين أبو إبراهيم موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الطاووس.
وصفه صاحب عمدة الطالب بالسيد الزاهد (2).
والذي يظهر من كلام ابنه رضي الدين علي بن موسى بن جعفر أنه كان محدثا رواية للأخبار جامعا لها فقد قال عنه في إجازاته عند ذكر مؤلفاته: ومن ذلك كتاب فرحة الناس! (3) وبهجة الخواطر مما رواه والدي موسى بن جعفر ابن محمد بن طاووس قدس الله جل جلاله روحه ونور ضريحه ونقله في أوراق وأدراج وانتقل إلى الله جل جلاله وما جمعه في كتاب ينتفع به المحتاج فجمعته بعد وفاته تلقاه الله جعل جلاله بكراماته ويكمل أربع مجلدات لكل مجلد خطبة وسميته بهذا الاسم المذكور (4).