وجمال الدين أحمد ابنا موسى بن طاووس الحسنيان قدس الله روحيهما وروياه وقرآه وأجيز لهما روايته عني عنهما وهذان السيدان زاهدان عابدان ورعان وكان رضي الدين علي صاحب كرامات حكى لي بعضها وروى لي والدي رحمه الله البعض الآخر (1).
وقال عنه الحر العاملي:
حاله في العلم والفضل والزهد والعبادة والثقة والفقه والجلالة والركوع أشهر من أن يذكر وكان أيضا شاعرا أدبيا منشئا بليغا له مصنفات كثيرة...
وعد قسما منها (2).
وجاء في نقد الرجال ص 244:
من أجلاء هذه الطائفة وثقاتها جليل القدر، عظيم المنزلة، كثير الحفظ نقي الكلام، حاله في العبادة والزهد أظهر من أن يذكر له كتب حسنة رضي الله عنه.
ولد السيد رضي الدين علي يوم الخميس منتصف شهر محرم الحرام سنة 589 ه بالحلة المزيدية (3) وبها نشأ ودرس وتعلم وكان ذا ذهن وقاد وحافظة قوية بحيث كان من ابتداء أمره قد برع في الدروس التي أخذها وقد بز أقرانه وفاق أخدانه وهو بعد في ريعان الشباب ومقتبل العمر. ويحدثنا هو بنفسه عن ذلك فيقول:
أول ما نشأت بين جدي ورام ووالدي... وتعلمت الخط والعربية.
وقرأت في علم الشريعة المحمدية... وقرأت كتبا في أصول الدين واشتغلت