والحتم: القضاء، كما في الصحاح، زاد غيره: المقدر، وفي المحكم: الحتم: إيجابه، وفي التنزيل العزيز: (كان على ربك حتما مقضيا) (1).
وقيل: هو إحكام الأمر، وبه صدر الجوهري: ج حتوم، أنشد الجوهري لأمية بن أبي الصلت:
عبادك يخطئون وأنت رب * بكفيك المنايا والحتوم (2) وفي الحديث: الوتر ليس بحتم.
قال ابن الأثير: الحتم اللازم الواجب الذي لا بد من فعله.
وقد حتمه يحتمه حتما: قضاه وأوجبه.
والحاتم: القاضي أي الموجب للحكم، ج حتوم، كشاهد وشهود.
والحاتم: الغراب الأسود، وأنشد الجوهري للمرقش ويروى لخزز بن لوذان السدوسي:
لا يمنعنك من بغاء * الخير تعقاد التمائم ولقد غدوت وكنت لا * أغدو على واق وحاتم فإذا الأشائم كالأيامن * والأيامن كالأشائم وكذاك لا خير، ولا * شر على أحد بدائم قد خط ذلك في الزبور * الأوليات القدائم (3) وأنشد لخثيم بن عدي، وقيل: للأعشى، وهو غلط، وقيل: للرقاص الكلبي يمدح مسعود بن بحر، قال ابن بري: وهو الصحيح:
ولست بهياب إذا شد رحله * يقول عداني اليوم واق وحاتم (4) قال ابن بري: والرواية " وليس بهياب ".
قال الجوهري: وإنما سمي به لأنه يحتم عندهم بالفراق، قال النابغة:
زعم البوارح أن رحلتنا غدا * وبذاك تنعاب الغراب الأسود (5) والحاتم: غراب البين لأنه يحتم بالفراق إذا نعب، وهو أحمر المنقار والرجلين.
وقال اللحياني: هو الذي يولع بنتف ريشه، وهو يتشاءم به.
وحاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي كريم مشهور، قال الفرزدق:
على حالة لو أن في القوم حاتما * على جوده ما جاد بالماء حاتم (6) وتحتم: جعل الشيء حتما أي: لازما، قال لبيد:
ويوم أتانا حي عروة وابنه * إلى فاتك ذي جرأة قد تحتما (7) وأيضا: أكل شيئا هشا في فيه، قاله الليث.
وفي الصحاح: والتحتم: هشاشة، تقول: هو ذو تحتم، وهو غض المتحتم. هكذا نصه، ووجدت في الهامش ما نصه: في العبارة سقط والصواب: هشاشة الشيء المأكول.
والحتمة، بالضم: السواد، ويروى بالتحريك أيضا.