ونزلت في كانون أقول: اختلف في أنه لم سمي بالمسيح.
فقيل لأنه باليمن والبركة.
وقيل لأنه مسح بالتطهير من الذنوب.
وقيل إنه كان لا يمسح ذا عاهة بيده إلا براه.
وقيل: لأنه مسحه جبرئيل عليه السلام بجناحه وقت ولادته، لتكون عوذة من الشيطان.
وفي (تفسير العياشي) ان أصحاب عيسى سألوه ان يحيي لهم ميتا.
قال فأتى بهم إلى قبر سام بن نوح فقال له قم بإذن الله يا سام بن نوح، فانشق القبر، ثم أعاد الكلام فخرج سام بن نوح، فقال له عيسى أيما أحب إليك تبقى أو تعود؟ فقال يا روح الله أعود اني لأجد حرقة الموت وقال لذعة الموت في جوفي إلى يومي هذا.
(وفيه) عن أبان بن تغلب قال سئل أبو عبد الله هل كان عيسى بن مريم أحيى أحدا بعد موته حتى كان له اكل ورزق ومدة وولد.
قال: فقال نعم انه كان له صديق مؤاخ له في الله، وكان عيسى يمر به فينزل عليه، وان عيسى غاب عنه حينا، ثم مر به ليسلم عليه فخرجت إليه أمه فقالت مات يا رسول الله، فقال لها أتحبين ان تريه؟ قالت نعم، قال إذا كان غدا اتيتك حتى أحييه بإذن الله. فلما كان من الغد اتاها فقال انطلقي معي إلى قبره، فانطلقا إلى قبره فوقف عيسى ثم دعا الله، فانفرج القبر وخرج ابنها حيا.
فلما رأته أمه ورآها بكيا، فرحمهما عيسى، فقال أتحب ان تبقى مع أمك في الدنيا؟ قال يا رسول الله بأكل ورزق ومدة؟ أو بغير مدة ولا رزق ولا اكل؟ فقال له عيسى بل بأكل ورزق ومدة تعمر عشرين سنة وتزوج ويولد لك؟ قال نعم.