بتبليغ شرايعهم. وفي بعضها كما في الخبر ولعل الأقوى هو الأول.
ويؤل هذا الحديث وما بمعناه على إرادة إرساله بالذات إلى بني إسرائيل.
كما يقال في نبينا صلى الله عليه وآله انه رسول العرب ورسول أهل مكة إذ لا خلاف في عموم رسالته إلى كافة المخلوقات.
(قصص الراوندي) باسناده إلى أبي عبد الله بن سنان قال: سأل أبي أبا عبد الله (ع) هل كان عيسى يصيبه ما يصيب ولد آدم؟ قال نعم، ولقد كان يصيبه وجع الكبار في صغره، ويصيبه وجع الصغر في كبره ويصيبه المرض، وكان إذا مسه وجع الخاصرة في صغره - وهو من علل الكبار - قال لأمه ابغي لي عسلا وشونيزا وزيتا فتعجنين به ثم ائتيني به، فأتته فكرهه، فتقول لم تكرهه وقد طلبته؟ فيقول هاتيه وصفته لك بعلم النبوة، واكرهته لجزع الصبي، ويشم الدواء ثم يشربه بعد ذلك.
وعنه (عليه السلام) ان عيسى كان يبكي بكاء شديدا، فلما أعيت مريم عليها السلام بشدة بكائه، قال لها خذي من لحا هذه الشجرة فاجعلي وجورا ثم اسقينيه فإذا سقي بكى بكاءا شديدا، فتقول مريم: ماذا امرتني؟ فيقول يا أماه علم النبوة وضعف الصبي.
(عيون الاخبار) عن الرضا (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: عليكم بالعدس فإنه مقدس مبارك يرقق القلب ويكثر الدمعة، وقد بارك الله فيه سبعون نبيا آخرهم عيسى بن مريم (ع).
(الكافي) عن داود الرقي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: اتقوا الله ولا يحسد بعضكم بعضا، ان عيسى بن مريم كان في شرايعه السيح في البلاد.
فخرج في بعض سيحه ومعه رجل من أصحابه قصير وكان كثير اللزوم لعيسى بن مريم (ع). فلما انتهى عيسى إلى البحر قال بسم الله بصحة يقين منه، فمشى على ظهر الماء فقال الرجل القصير حين نظر إلى عيسى جازه، بسم الله بصحة يقين منه، فمشى على الماء فلحق بعيسى، فدخله العجب بنفسه، فقال: