البيت الداخل لها روزنة في سقفها، فرفعه جبرئيل عليه السلام إلى السماء.
فبعث يهوذا - رأس اليهود - رجلا من أصحابه اسمه طيطانوس ليدخل عليه الخوخة ليقتله فدخل فلم يره، فأبطأ عليهم، فظنوا أنه يقاتل في الخوخة، فالقى عليه شبه عيسى عليه السلام. فلما خرج على أصحابه قتلوه وصلبوه.
وقيل: ألقى عليه شبه وجه عيسى ولم يقل عليه شبه جسده.
فقال بعض القوم ان الوجه وجه عيسى والجسد جسد طيطانوس.
وقال بعضهم ان كان هذا عيسى (ع) فأين طيطانوس، فاشتبه الأمر عليهم واما قوله: (إني متوفيك ورافعك إلي) فذكر المفسرون فيه أقوالا:
منها - اني قابضك إلي ورافعك إلي السماء من غير وفات بموت، ومعنى (متوفيك) اني رافعك إلي وافيا، لم ينالوا منك شيئا من قولهم: توفيت منك كذا وكذا أي تسلمته.
ومنها - اني متوفيك وفاة نوم ورافعك إلي في النوم من قوله: (وهو الذي يتوفاكم بالليل.
ومنها - ما قاله ابن عباس من أن المراد: (اني متوفيك) وفاة موت كما تقدم في الحديث.
وقال ابن عباس: انه توفاه، أي أماته ثلاث ساعات.
وأما النحويون فيقولون: هو على التقديم والتأخير أي (رافعك ومتوفيك) لأن الواو لا توجب الترتيب. ويدل عليه ما روي عن النبي (ص) قال:
عيسى (ع) لم يمت، وانه راجع إليكم قبل يوم القيامة.
فيكون تقديره: (اني قابضك) بالموت بعد نزولك من السماء.
(الاحتجاج) سأل نافع مولى ابن عمر أبا جعفر عليه السلام كم بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وآله من سنة قال: أجيبك بقولك أم بقولي؟ قال: أجبني بالقولين قال: أما بقولي فخمسمائة سنة، وأما قولك فستمائة سنة.
(تفسير) علي بن إبراهيم مسندا إلى شهر بن حوشب قال: قال الحجاج: