الأكمه والأبرص فاطرح نفسك عن الجبل، فقال عيسى (ع): ان ذلك اذن لي فيه، وهذا لم يؤذن لي فيه.
وفي حديث آخر، عنه عليه السلام: انه قال إبليس لعيسى عليه السلام أليس تزعم انك تحيي الموتى؟ قال عيسى: بلى، قال فاطرح نفسك من فوق الحائط قال عيسى: ويلك ان العبد لا يجرب ربه. وقال إبليس يا عيسى هل يقدر ربك ان يدخل الأرض في بيضة والبيضة كهيئتها فقال: ان الله لا يوصف بالعجز، والذي قلت لا يكون هو مستحيل بنفسه كجمع الضدين.
وعن أبي جعفر (ع) قال: لقي إبليس عيسى بن مريم فقال هل نالك من حبائلك شئ؟ قال: جدتك التي قالت: (رب اني وضعتها أنثى... - إلى قوله - الشيطان الرجيم).
أقول معناه ان جدتك لما قالت حين وضعت وضعها أمك: (واني أعيذها وذريتها من الشيطان الرجيم) لم يكن فيك نصيب.
(عيون الاخبار) عن علي بن الحسين بن فضال قال: قلت للرضا عليه السلام لم سمي الحواريون (الحواريين)؟ قال: اما عند الناس فإنهم سموا حواريين، لأنهم كانوا قصارين يخلصون الثياب من الوسخ بالغسل، وهو اسم مشتق من الخبز الحوار، وأما عندنا: فسمي الحواريون حواريين، لأنهم كانوا مخلصين في أنفسهم ومخلصين لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ والتذكير.
قال: قلت له فلم سمي النصارى نصارى؟ قال: لأنهم من قرية اسمها ناصرة من بلاد الشام نزلتها مريم وعيسى بعد رجوعهما من مصر.
وعنه عليه السلام: سباق الأمم ثلاث، لم يكفروا بالله طرفة عين: علي بن أبي طالب (ع) وصاحب يس ومؤمن آل فرعون، فهم الصديقون حبيب النجار مؤمن آل يس وحزقيل مؤمن آل فرعون وعلي بن أبي طالب عليه السلام وهو أفضلهم.
(الكافي) قال عيسى بن مريم عليه السلام: يا معشر الحواريين لي إليكم حاجة اقضوها لي، قالوا: قضيت حاجتك يا روح الله، فقام فغسل اقدامهم، فقالوا: