فلما رجع إلى الحواريين قال: فذا كنزي الذي كنت أظنه هذا البلد فوجدته والحمد لله.
(الأمالي) باسناده إلى الصادق (ع) قال إن عيسى بن مريم (ع) توجه في بعض حوائجه ومعه ثلاثة نفر من أصحابه فمر بلبنات ثلاث من ذهب على ظهر الطريق فقال لأصحابه ان هذا يقتل الناس، ثم مضى، فقال أحدهم ان لي حاجة قال فانصرف ثم قال الآخر ان لي حاجة فانصرف فوافوا عند الذهب ثلاثتهم فقال اثنان لواحد اشتر لنا طعاما فذهب يشتري لهما طعاما فجعل فيه سما ليقتلهما كي لا يشاركاه في الذهب وقال الاثنان إذا جاء قتلناه كي لا يشاركنا فلما جاء قاما إليه فقتلاه ثم تغديا فماتا فرجع إليهم عيسى (ع) وهم موتى حوله فأحياهم بإذن الله تعالى ذكره ثم قال ألم أقل لكم ان هذا يقتل الناس.
(التوحيد) باسناده إلى أبي جعفر عليه السلام قال لما ولد عيسى بن مريم كان ابن شهرين فلما كان ابن سبعة أشهر اخذت والدته بيده وجاءت به إلى الكتاب وأقعدته بين يدي المؤدب فقال له المؤدب قل بسم الله الرحمن الرحيم فقال عيسى عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم فقال المؤدب قل أبجد فرفع عيسى رأسه فقال وهل تدري ما أبجد فعلاه بالدرة ليضربه فقال يا مؤدب لا تضربني ان كنت تدري وإلا فاسألني حتى أفسر لك قال فسر لي فقال عيسى (ع) اما الألف فآلاء الله والباء بهجة الله والجيم جمال الله والدال دين الله، هوز الهاء هول جهنم والواو ويل أهل النار والزاء زفير جهنم، حطي حطت الخطايا عن المستغفرين، كلمن كلام الله لا مبدل لكلماته، سعفص صاع بصاع والجزاء بالجزاء، قرشت قرشهم فحشرهم. فقال المؤدب أيتها المرأة خذي بيدي ابنك فقد علم ولا حاجة له في المؤدب.
(الأمالي) مسندا إلى الصادق (ع) قال: رسول الله صلى الله عليه وآله ومر عيسى بن مريم (ع) بقبر يعذب صاحبه ثم مر به من القابل فإذا هو ليس يعذب فقال يا رب مررت بهذا القبر عام أول فكان صاحبه يعذب ثم مررت به العام فإذا هو ليس يعذب فأوحى الله عز وجل إليه يا روح الله انه أدرك ولد صالح فأصلح