وقيل: أي بكاء أهل السماء وهم الملائكة.
أقول: ذكرنا الأخبار الواردة في بكاء السماوات والأرضين والشمس والقمر على الحسين (ع) في المجلدة الثانية من كتابنا الموسوم ب (رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار).
وورد: ان البكاء كان بأنواع مختلفة، وكلها حق.
(الكافي) عن أبي الحسن الأول (ع) قال: كان يحيى بن زكريا يبكي ولا يضحك وكان عيسى بن مريم يضحك ويبكي وكان الذي يصنع عيسى (ع) أفضل من الذي كان يصنع يحيى.
وفي (الكامل) ان يحيى (ع) أول من آمن بعيسى (ع) وذلك أن أمه كانت حاملا به، فاستقبلت مريم عليها السلام وهي حامل بعيسى فقالت لها: يا مريم أحامل أنت؟ قالت: لماذا تسأليني؟ قالت اني أرى ما في بطني يسجد لما في بطنك، فذلك تصديقه.
وقيل: صدق المسيح (ع) وله ثلاث سنين.
وقيل: بستة أشهر، وكان يأكل العشب وأوراق الشجر.
وقيل: كان يأكل خبز الشعير، فمر به إبليس ومعه رغيف شعير، فقال أنت تزعم انك زاهد وقد ادخرت رغيف شعير؟ فقال يحيى: يا ملعون هو القوت، فقال إبليس: ان أقل من القوت يكفي لمن يموت، فأوحى الله إليه: إعقل ما يقول لك