ويوسف عليه السلام ما كان راضيا بذلك في قلبه، الا انه لما علم أن الله امره بذلك سكت، انتهى.
أقول: أفعال الأنبياء عليهم السلام غير محتاجة إلى هذه التكلفات، لان النبي لا ينطق عن الهوى.
وهذا السجود الذي رآه يوسف (ع) في المنام، ومنام الأنبياء نوع من الوحي. فما أوحي إلى يوسف في المنام أوحاه إلى يعقوب في اليقظة، كما أن رؤيا إبراهيم ذبح ولده، صار سببا لوجوب ذلك الذبح عليه في اليقظة.
وسواء كان ذلك السجود ليوسف (ع) أو لله تعالى شكرا على الوجدان أو غير ذلك لا اشكال فيه، لان السجود ليوسف إذا كان بأمر الله تعالى فهو سجود لله، لأنه وقع امتثالا لامره كالسجود إلى القبلة دون باقي الجهات.
والله أعلم ورسوله وأهل بيته المعصومون سلام الله عليهم أجمعين.