الباب التاسع في قصص يعقوب ويوسف عليهما السلام تفسير علي بن إبراهيم مسندا إلى جابر بن عبد الله الأنصاري في قول الله عز وجل: (اني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين.
وهي: الطارق وحوبان والذيال وذو الكتفين ووثاب وقابس وعموران وفيلق ومصبح والصبوح والغروب والضياء والنور، يعني الشمس والقمر، وكل هذه محيطة بالسماء.
وعن أبي جعفر عليه السلام في تأويل هذه الرؤيا: انه سيملك مصر ويدخل عليه أبواه وإخوته.
واما الشمس فأم يوسف راحيل والقمر يعقوب والكواكب إخوته، فلما دخلوا عليه سجدوا لله شكرا حين نظروا إليه، وكان ذلك السجود لله.
وقال عليه السلام: انه كان من خبر يوسف عليه السلام: انه كان له أحد عشر أخا، وكان له أخ من أمه يسمى بنيامين وكان يعقوب إسرافيل الله - أي خالصه - فرأى يوسف هذه الرؤيا وله تسع سنين، فقصها على أبيه فقال: (يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك...).
وكان يوسف من أحسن الناس وجها. وكان يعقوب يحبه ويؤثره على الأولاد، فحسده إخوته على ذلك وقالوا ما بينهم، ما حكى الله عنهم: (إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا، وعمدوا على قتل يوسف حتى يخلو لهم وجه أبيهم...) إلى آخر الآيات.