قال هم ثلاثة أصناف صنف منهم أمثال الأرز، - وهي شجر بالشام وصنف منهم طولهم وعرضهم سواء وهؤلاء الذين لا يقوم لهم جبل ولا حديد، وصنف منهم يفترش إحدى اذنيه ويلتحف بالأخرى، ولا يمرون بشئ الا اكلوه، مقدمتهم بالشام ومؤخرتهم بخراسان، يشربون أنهار المشرق والمغرب.
وقال وهب ومقاتل: انهم من ولد يافث بن نوح أب الترك.
وقال السدي: الترك سرية من يأجوج ومأجوج، خرجت تغير فجاء ذو القرنين فضرب السد فبقيت خارجة.
وقال كعب: هم نادرة من ولد آدم، وذلك أن آدم احتلم ذات يوم وامتزجت نطفته بالتراب، فخلق الله من ذلك الماء والتراب يأجوج ومأجوج فهم، متصلون بنا من طرف الأب دون الام. انتهى وهو بعيد.
واما سد ذي القرنين فقال امين الاسلام الطبرسي: قيل: ان هذا السد وراء بحر الروم بين جبلين هناك يلي مؤخرها البحر المحيط.
وقيل: انه من وراء دربند وخزر من ناحية أرمينية وآذربيجان.
وجاء في الحديث: انهم يدأبون في حفر السد نهارهم حتى إذا أمسوا وكادوا يبصرون شعاع الشمس قالوا نرجع غدا ونفتحه ولا يستثنون فيعودون من الغد وقد استوى كما كان، حتى إذا جاء وعد الله - يعني خروج القائم عليه السلام - قالوا غدا نفتح ونخرج إن شاء الله فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه بالأمس، فيخرقونه فيخرجون على الناس فينشفون المياه، فتحصن الناس في حصونهم فرارا منهم فيرمون سهامهم إلى السماء، فترجع وفيها كهيئة الدماء، فيقولون قد قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء، يبعث الله عليهم بققا في أقفائهم، فتدخل في آذانهم فيهلكون بها ودواب الأرض تسمن من لحومهم.
وفي تفسير الكليني: ان الخضر والإلياس يجتمعان في كل ليلة على ذلك السد، يحجبان يأجوج ومأجوج عن الخروج.
هذا هو الكلام في قصص ذي القرنين عليه السلام.