رقابهم ففعل ذلك بهم فهؤلاء أربعة نفر.
(قال أبو مخنف) وحدثني سليمان بن أبي راشد عن حميد ابن مسلم قال جاءنا السائب بن مالك الأشعري في خيل المختار فخرجت نحو عبد القيس وخرج عبد الله وعبد الرحمن ابنا صلخب في أثري وشغلوا بالاحتباس عليهما عنى فنجوت وأخذوهما ثم مضوا بهما حتى مروا على منزل رجل يقال له عبد الله بن وهب ابن عمرو ابن عم أعشى همدان من بني عبد فأخذوه فانتهوا بهم إلى المختار فأمر بهم فقتلوا في السوق فهؤلاء ثلاثة فقال حميد بن مسلم في ذلك حيث نجا منهم ألم ترني على دهش * نجوت ولم أكد أنجو رجاء الله أنقذني * ولم أك غيره أرجو (قال أبو مخنف) حدثني موسى بن عامر العدوي من جهينة وقد عرف ذلك الحديث شهم بن عبد الرحمن الجهني قال بعث المختار عبد الله بن كامل إلى عثمان بن خالد بن أسير الدهماني من جهينة والى أبي أسماء بشر بن سوط القابضي وكانا ممن شهدا قتل الحسين وكانا اشتركا في دم عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب وفي سلبه فأحاط عبد الله بن كامل عند العصر بمسجد بني دهمان ثم قال على مثل خطايا بني دهمان منذ يوم خلقوا إلى يوم يبعثون ان لم أوت بعثمان بن خالد بن أسير ان لم اضرب أعناقكم من عند آخركم فقلنا له أمهلنا نطلبه فخرجوا مع الخيل في طلبه فوجد وهما جالسين في الجبانة وكانا يريد ان يخرجا إلى الجزيرة فأتي بهما عبد الله بن كامل فقال الحمد لله الذي كفى المؤمنين القتال لو لم يجدوا هذا مع هذا عنانا إلى منزله في طلبه