الا أبلغ أبا إسحاق اني * رأيت البلق دهما مصمتات أرى عيني ما لم ير إياه * كلانا عام بالترهات (قال أبو مخنف) حدثني عمير بن زياد ان عبد الرحمن بن سعيد بن قيس الهمداني قال يوم جبانة السبيع ويحكم من هؤلاء الذين أتونا من ورائنا قيل له شبام فقال يا عجبا يقاتلني بقومي من لا قوم له (قال أبو مخنف) وحدثني أبو روق ان شرحبيل بن ذي بقلان من الناعطين قتل يومئذ وكان من بيوتات همدان فقال يومئذ قبل ان يقتل يا لها قتلة ما أضل مقتولها قتال مع غير امام وقتال على غير نية وتعجيل فراق الأحبة ولو قتلناهم إذا لم نسلم منهم انا لله وانا إليه راجعون اما والله ما خرجت الا مواسيا لقومي بنفسي مخافة أن يضطهدوا وأيم الله ما نجوت من ذلك ولا أنجوا ولا أغنيت عنهم ولا اغنوا قال ويرميه رجل من الفائشيين من همدان يقال له احمر بن هديج بسهم فيقتله قال واختصم في عبد الرحمن بن سعيد بن قيس الهمداني نفر ثلاثة سعر بن أبي سعر الحنفي وأبو الزبير الشبامي ورجل آخر.
فقال سعر طعنته طعنة وقال أبو الزبير لكن ضربته انا عشر ضربات أو أكثر وقال لي ابنه يا أبا الزبير أتقتل عبد الرحمن بن سعد سيد قومك فقلت لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم فقال المختار كلكم محسن وانجلت الوقعة عن سبعمائة وثمانين قتيلا من قومه.
(قال أبو مخنف) حدثني النضر بن صالح ان القتل إذ ذاك كان استحر في أهل اليمن وان مضر أصيب منهم بالكناسة بضعة عشر