جبير الحضرمي فقال لهما اخرجا عن جبانتنا فانا نكره ان نعرى بشر فقال له إسحاق بن محمد وجبانتكم هي قال نعم فانصرفوا عنه وخرج كعب بن أبي كعب الخثعمي في جبانة بشر وسار بشير بن جرير بن عبد الله إليهم في بجيلة وخرج عبد الرحمن بن مخنف في جبانة المخنف وسار إسحاق بن محمد وزحر ابن قيس إلى عبد الرحمن بن سعيد بن قيس بجبانة السبيع وسارت بجيلة وخثعم إلى عبد الرحمن بن مخنف وهو بالأزد وبلغ الذين في جبانة السبيع ان المختار قد عبى لهم خيلا ليسير إليهم فبعثوا الرسل يتلو بعضها بعضا إلى الأزد وبجيلة وخثعم يسألونهم بالله والرحم لما عجلوا إليهم فساروا إليهم واجتمعوا جميعا في جبانة السبيع ولما ان بلغ ذلك المختار سره اجتماعهم في مكان واحد.
وخرج شمر بن ذي الجوشن حتى نزل بجبانة بني سلول في قيس ونزل شبث بن ربعي وحسان بن فائد العبسي وربيعة بن ثروان الضبي في مضر بالكناسة ونزل حجار بن أبجر ويزيد بن الحارث بن رؤيم في ربيعة فيما بين التمارين والسبخة ونزل عمر بن الحجاج الزبيدي في جبانة مراد بمن تبعه من مذحج فبعث إليهم أهل اليمن ان ائتنا فأبى أن يأتيهم.
وقال لهم جدوا فكأني قد أتيتكم قال وبعث المختار رسولا من يومه يقال له عمر بن توبة بالركض إلى إبراهيم بن الأشتر وهو بساباط ان لا تضع كتابي من يدك حتى تقبل بجميع من معك إلى قال وبعث إليهم المختار في ذلك اليوم أخبروني ما تريدون فاني صانع كل ما أحببتم قالوا فانا نريد ان تعتزلنا فإنك زعمت أن ابن الحنفية بعثك