عليهم أمير منهم وانما ذهاب عزكم وسلطانكم وتغير دينكم حين يكثرون ثم نزل قال ومنعهم يزيد بن الحارث ان يدخلوا الكوفة قال ومضى المختار من السبخة حتى ظهر على الجبانة ثم ارتفع إلى البيوت بيوت مزينة وأحمس وبارق فنزل عند مسجدهم وبيوتهم وبيوتهم شاذة منفردة من بيوت أهل الكوفة فاستقبلوه بالماء فسقى أصحابه وأبي المختار ان يشرب قال فظن أصحابه انه صائم وقال احمر بن هديج من همدان لابن كامل أترى الأمير صائما فقال له نعم هو صائم فقال له فل انه كان في هذا اليوم مفطر أكان أقوى له فقال له انه معصوم وهو اعلم بما يصنع فقال له صدقت استغفر الله وقال المختار نعم مكان المقاتل هذا فقال له إبراهيم بن الأشتر قد هزمهم الله وفلهم وادخل الرعب قلوبهم وتنزل ههنا سربنا فوالله ما دون القصر أحد يمنع ولا يمتنع كبير امتناع فقال المختار ليقم ههنا كل شيخ ضعيف وذي علة وضعوا ما كان لكم من ثقل ومتاع بهذا الموضع حتى تسيروا إلى عدونا ففعلوا فاستخلف المختار عليهم أبا عثمان النهدي وقدم إبراهيم بن الأشتر امامه وعبى أصحابه على الحال التي كانوا عليها في السبخة قال وبعث عبد الله بن مطيع عمرو بن الحجاج في ألفي رجل فخرج عليهم من سكة الثوريين فبعث المختار إلى إبراهيم ان اطوه ولا تقم عليه فطواه إبراهيم ودعا المختار يزيد بن انس فأمره ان يصمد لعمرو بن الحجاج فمضى نحوه وذهب المختار في أثر إبراهيم فمضوا جميعا حتى إذا انتهى المختار إلى موضع مصلى خالد بن عبد الله وقف وامر إبراهيم ان يمضى على وجهه حتى يدخل الكوفة من قبل الكناسة فمضى فخرج
(٣٣٩)