قال أبو مخنف - حدثني الصقعب بن زهير عن القاسم بن عبد الرحمن مولى يزيد بن معاوية قال: لما وضعت الرؤوس بين يدي يزيد رأس الحسين وأهل بيته وأصحابه قال يزيد:
يفلقن هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما اما والله يا حسين لو انا صاحبك ما قتلتك.
قال أبو مخنف - حدثني أبو جعفر العبسي عن أبي عمارة العبسي قال:
فقال يحيى بن الحكم: أخو مروان بن الحكم:
لهام بجنب الطف أدنى قرابة * من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل سمية أمسى نسلها عدد الحصى * وليس لآل المصطفى اليوم من نسل قال: فضرب يزيد بن معاوية في صدر يحيى بن الحكم وقال:
اسكت، قال: ولما جلس يزيد بن معاوية دعا اشراف أهل الشام فأجلسهم حوله، ثم دعا بعلي بن الحسين وصبيان الحسين ونساءه فأدخلوا عليه والناس ينظرون، فقال يزيد لعلي: يا علي أبوك الذي قطع رحمي وجهل حقي، ونازعني سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت، قال: فقال علي:
ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها.
فقال يزيد لابنه خالد: أردد عليه، قال: فما درى خالد ما يرد عليه، فقال له يزيد: قل ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ثم سكت عنه قال ثم دعا بالنساء والصبيان فاجلسوا بين يديه فرأى هيئة قبيحة فقال: قبح الله ابن مرجانة لو كانت بينه وبينكم رحم أو قرابة ما فعل هذا