درقة علي أيضا ثم تناوشا، فنظر علي إلى فتق تحت إبط أمية فضربه بالسيف فقتله وانصرف عنه (1).
ولم يعد بعدها أحد منهم، وتراجع المنهزمون من المسلمين إلى النبي (صلى الله عليه وآله) (2).
وروى عن عمران بن حصين قال: لما تفرق الناس عن رسول الله في يوم أحد، جاء علي (عليه السلام) متقلدا سيفه حتى قام بين يديه، فرفع رسول الله رأسه إليه فقال له: ما بالك لم تفر مع الناس؟! فقال: يا رسول الله، أرجع كافرا بعد إسلامي؟! فأشار له إلى قوم انحدروا من الجبل فحمل عليهم فهزمهم، ثم أشار إلى قوم آخر فحمل عليهم فهزمهم، ثم أشار إلى قوم آخر فحمل عليهم فهزمهم.
فجاء جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا رسول الله: لقد عجبت الملائكة من حسن مواساة علي لك بنفسه! فقال رسول الله: وما يمنعه من هذا وهو مني وأنا منه!
فقال جبرئيل: يا رسول الله وأنا منكما (3).
وروى الطبرسي في " إعلام الورى " خبر أبان بن عثمان عن الصادق (عليه السلام) ثم قال: وثاب إلى رسول الله جماعة من أصحابه.
وأقبل أبي بن خلف (الجمحي) وهو دارع على فرس له وهو يقول: هذا ابن أبي كبشة! لا نجوت إن نجوت! ورسول الله بين سهل بن حنيف والحارث بن الصمة يعتمد عليهما، فحمل عليه، فوقاه مصعب بن عمير بنفسه فطعن مصعبا فقتله (4) فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنزة كانت في يد سهل بن حنيف فطعن به أبيا في