سقها وخذ أثمانها.
فقال الأعرابي: حتى أضع عنها أحلاسها، وأقتابها.
فقال عمر: اشتريتها وهي عليها فهي لي كما اشتريتها.
فقال الأعرابي: إنك رجل سوء. فبينما هما يتنازعان إذ أقبل علي.
فقال عمر: ترضى بهذا الرجل بيني وبينك.
فقال الأعرابي: نعم. فقصا على علي قصتهما.
فقال علي: يا أمير المؤمنين إن كنت اشترطت عليه أحلاسها، وأقتابها فهي لك كما اشترطت، وإلا فالرجل يزين سلعته بأكثر من ثمنها.
فوضع عنها أحلاسها، وأقتابها. فساقها الأعرابي فدفع إليه عمر الثمن (1).
[وقال الفيروزآبادي: المبرطش: الدلال، أو الساعي بين البايع والمشتري. وكان عمر دلالا يسعى بين البايع والمشتري (2).
وقال حسن إبراهيم حسن:
وكان [عمر] في صغره يرعى الغنم لأبيه ثم احترف التجارة (3).
وذكر النسائي: أن عمر كان يرعى الإبل (4).