كركان وبايعه الناس واستخلص أيضا ملك طبرستان وكان ملكا سائسا مطاعا ثم عثر به جواده يوما في ميدان آمل فوقع ومات. وعلى قبره قبة مقابل قبة الداعي ثم بايع الناس اخاه الداعي أبا جعفر 204:
الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن هو الذي ذكر في أوائل سند الصحيفة الكاملة بلفظ: قال أخبرنا الشيخ السعيد أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن لخزانة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في شهر ربيع الأول سنة 516 إلى اخره وعلى هذا فهو من المتأخرين عن الشيخ الطوسي ولعله بعينه الذي ذكره منتجب الدين في فهرسه ووصفه بالفقه والاصلاح ويظهر من اسناد كتاب سليم بن قيس الهلاني أن ابن شهريار الخازن روى عن الشيخ المقري أبي عبد الله محمد بن الكمال ويروي الشريف الجليل نظام الشرف أبو الحسن العريضي عن ابن شهريار الخازن ولعله هو هذا الشيخ أيضا 205:
أبو عبد الله محمد بن أبي العباس أحمد بن أبي محمد اسحق المؤتمن قال ضامن: كان أميرا بالمدينة المنورة 206:
السيد محمد ابن السيد احمد النقيب بن سعد الحسيني المدني ذكره السيد ضامن بن شدقم في كتاب أنسابه الذي وجدناه بخطه وكان معاصرا له فقال أنه كان عظيم الحيل والمكر تولى بعد والده مناصبه الثلاثة ثلاث مرات تخللها عزلتان آه وقد ذكرت ترجمة والده في بابها نقلا عن الكتاب المذكور لكنها كانت ناقصة من أولها فلم يعلم منها ما هي المناصب الثلاثة التي كان قد تولاها أبوه سوى نقابة الاشراف وولاية بيت المال وذكر السيد ضامن المذكور ما يدل على وقوع النفرة الشديدة بينه وبين المترجم وأنه كتب إلى الشريف أبي طالب بن حسن بن أبي نمى يشكوه وأن المترجم نهض غازيا مع الدولة الحسنية وكان من أعيان أشوارها وأكبر أنصارها على بادية ظفير فغنموا منهم ما غنموا وقتل المترجم بالقرب من جبل شمر بموضع يقال له وسمة وكفن بكفن جديد ودفن هناك في كهف جبل بغير غسل ولا صلاة عليه مقولا أنه شهيد وذلك يوم الأربعاء عاشر صفر سنة 1016 ثم صلى عليه أخوه بالمدينة صلاة الغائب تقليدا لمن يقول بها آه. 207:
أبو علي محمد الأعرج بن أحمد بن موسى المبرقع بن محمد الجواد بن علي بن موسى بن جعفر ع توفي في قم يوم الأحد لثلاث مضين من ربيع سنة 315 ودفن في مقبرة جده موسى المبرقع اليه تنتهي سلسلة السادات الرضوية في المشهد المقدس، قال في الشجرة الطيبة:
كان ذا فضل كثير حسن المحاورة والمنظر فصيح عالم عاقل يضع برقعا على وجهه كجده موسى، قال صاحب تاريخ قم: لما أتى أبو علي مع بعض بناته فاطمة وأم سلمة إلى قم بالغ عرب قم في اعزازه واكرامه وقيل إنهم أرسلوا اليه أولا أن اخرج من بلدنا فقال لهم هذا البلد ليس لكم بل هو ملك الله تعالى وكل من أراد أن يدخله فله ذلك فاعتذروا اليه وأكرموه وروى أحمد بن إسماعيل سمكة النحوي أنه لما ولي أبو مسلم محمد بن بحر الأصبهاني قم كان يركب كل جمعة ويزور رؤساء قم وفي يوم جمعة كنت بصحبته فابتدأ بزيارة أبي علي محمد بن الرضاوي حيث جاء بصحبته وكان أبو علي جالسا في موضع نظيف لابسا ثيابا خضراء فسلم عليه أبو علي وأكرمه وشكر سعيه ثم خرج أبو مسلم وذهب إلى دار عبد الله بن العباس العلوي فدخل داره وتحدث معه وجلس عنده وتفرج على أقفاص العماري والطيور التي في الدار ثم سلم أو مسلم وخرج وجاء إلى دار أبي سهل بن أبي طاهر الأشقري فزاره وأدى حقه ثم خرج وجاء إلى علي بن أحمد بن علي الشجري فسلم عليه وزاره وخرج وقال لي يا علي لا أشبه أبا علي يعني محمد بن الرضا في سكونه وجلوسه وفضله الا بالأئمة ع ولا أشبه عبد الله بن العباس العلوي الا بمن رأيتهم في بغداد بدرب الطاق فلم لا تقول بامامة أبي علي مع أنها اجتمعت فيه خصال الخير فقلت معاذ الله أن أقول بامامة غير الأئمة الاثني عشر المحققة إمامتهم ولو ادعى أبو علي الإمامة مع وجود شرف نسبه واشتهار فضله لتجنب عنه كما تباعدت عن جعفر الكذاب بسبب دعواه الإمامة فقال أبو مسلم اني أتعجب من اعتقادك وقولك وكان أبو مسلم معتزليا. وراوي هذا الخبر أحمد بن إسماعيل بن سمكة من أكابر العلماء وأهل الفضل وأستاذ ابن العميد ومن تلامذة أحمد بن محمد بن خلد وينقل عنه جعفر بن محمد بن قولويه أستاذ المفيد وصاحب كامل الزيارة في كتبه أحاديث. وكان لابي علي محمد الأعرج من الأولاد أبو عبد الله احمد وأربع بنات فاطمة وأم سلمة وبريهة وأم كلثوم ودفن بناته في مقبرة جدهم موسى المبرقع وذكر المجلسي في السما والعالم أن في جنب قبر فاطمة بنت موسى بن جعفر سبعا من العلويات وجاريتين أم محمد بنت موسى المبرقع توفيت بعد ميمونة أخت أم محمد يعني بنت موسى وعلى قبريهما قبة ثم توفيت أم اسحق جارية محمد بن موسى ثم أم حبيب جارية أبي علي محمد بن أحمد ودفنا بجنب قبر فاطمة بنت الكاظم ع واخت محمد بن موسى التي هي بنت موسى المبرقع أيضا دفنت هناك وبنات الجواد ع زينب وأم محمد وميمونة أيضا دفن هناك ثم دفنت هناك بريهة بنت موسى المبرقع والقبة التي على قبر فاطمة بنت موسى بن جعفر من بناء زينت بنت الجواد ع 208:
محمد بن أحمد بن العلقمي مؤيد الدين أبو طالب محمد بن أحمد بن محمد بن علي ابن العلقمي الأسدي الوزير، ذكره مؤلف الحوادث في وفيات سنة 656 قال: ذكر من توفي الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي في جمادى الآخرة ببغداد وعمره ثلاث وستون سنة، كان عالما فاضلا أديبا يحب العلماء ويسدي إليهم المعروف وقال قبل ذلك: فتوفي الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي في مستهل جمادى الآخرة ودفن في مشهد موسى بن جعفر عليهما السلام فامر السلطان هولاكو أن يكون ابنه عز الدين أبو الفضل وزيرا بعده.
وقال الخزرجي في وفيات سنة 656: وفي هذه السنة توفي الوزير مؤيد الدين محمد بن محمد بن العلقمي البغدادي الرافضي وكان عالما فاضلا أديبا حسن المحاضرة دمث الأخلاق كريم الطباع خير النفس، كارها للظلم خبيرا بتدبير الملك لم يباشر قلع بيت ولا استئصال مال،