عط مني الحشى وأذكى الفؤادا * صوت ناع نعى الهدى والرشادا جلل فأقم الم ورزء * طبق الأرض هضبها والوهادا علم باذخ بعلياه كنا * ندفع الهول والخطوب الشدادا كان للدين مرهفا مشرفيا * يحطم السمر والسيوف الحدادا ولعين الرشاد كان سوادا * ولجسم الكمال كان فؤادا يا لها نكبة أتاحت مصابا * البس الكون ظلمة وسوادا سددت نحو هاشم سهم غدر * اقصد السيد الهمام الجوادا أورثت بعده الشريعة حزنا * وعيون الورى قذا وسهادا يا نعيا نعاه ويحك لا * بلغت رشدا ولا بلغت مرادا قد نعيت الورى لنا بعلي * ولطرف الهدى نعيت الرقادا بحر علم وطود حلم تسامي * صرح مجد وسؤدد لن يشادا لا تلمني على إذالة دمعي * فالجوى أوقد الحشى ايقادا فلتذب حسرة سويداء قلبي * بعد من للعيون كان السوادا وثوى بالغري من بعد ما كان * اليه الزمان القى القيادا سار للخلد إذ تزود من تقواه * والزهد للقيامة زادا وبدار النعيم مذ حل رضوان * كساه من سندس أبرادا ان تكن غيبته عنا الليالي * وبنا فادح المصاب تمادى فلنا كاظم حليف المعالي * عيلم نستمد منه الرشادا ذاك ركن به الشريعة عزت * وعميد للمجد شاد العمادا أرشد الناس للرشاد هداه * وعن الدين سورة الغي ذادا من حوى مثل كاظم الغيظ فضلا * وكمالا وعفة وسدادا ولنا أشرف الأنام أصولا * وفروعا وخيرها أجدادا ذو المعالي محمد من بعلياه * تسامى وفي البرية سادا أيها الماجد الذي أحرز الفضل * بمجد سما به الأمجادا كن صبورا لفادح فت في الأعضاد * منا وقرح الأكبادا وعلى تربة أناخ علي * في ثراها صوب من العفو جادا وقال يرثي عمه السيد علي المتوفى سنة 1315:
هوى اليوم من عليا نزار ركينها * وأقفر من بعد الليوث عرينها واقلع عن أرجائها ممرع الحيا * فأمحل واديها وغاض معينها أتاحت لها الأقدار اية نكبة * بها من متون الفخر هد متينها وفلل منها مرهف كانت العدى * تفل به آحادها ومثينها وأودي الردى من عامل بعمادها * وركن علاها من اليه ركونها وغال الزمان ابن الأمين بها فقل * من اليوم بعد ابن الأمين أمينها فهاتيك عين المكرمات لفقده * تذيل أسى حمر الدموع شؤونها وتلك برغم المجد هاشم بعده * غدت كشمال بان عنها يمينها وان الندى منها تعفت رسومه * وان العلى منها أصيب وتينها وقد فقدت بعد العميد سناءها * فحق لها إعوالها ورنينها وغاب سناها من به طالما انجلى * عن الخلق من سحب الحوادث جونها لتنض برود الفخر بعد عميدها * علي فما من بعده من يزينها لتلو لؤي جيدها بعد ماجد * اليه المعالي انقاد طوعا حرونها عزاء عن المولى بني المجد فالرضا * ربيب المعالي بعده وخدينها حليف هدى ينمى لأكرم دوحة * زكت فاستطالت ناميات غصونها وناهيك من عبد الحسين بسابق * به هذه الأيام قرت عيونها هما ليمين المجد كف وساعد * أجل وهما انف العلى وجبينها وحيا من الرضوان رمسا به ثوى * علي ركام مستهل هتونها 618:
السيد محمد حسين الملقب بالسيد بزرگ ابن محمد جعفر بن محمد حسين بن جعفر بن طيب بن محمد بن نور الدين بن نعمة الله الموسوي الجزائري.
ولد سنة 1275 في شوشتر وتوفي ليلة 15 شوال سنة 1350 ودفن حسب وصيته في مقام الحسين في شوشتر.
كان عالما أديبا فقيها عابدا زاهدا متضلعا في تاريخ الاسلام. قرأ في مدرسة بلده القرآن والآداب الفارسية وتعلم الخط لدى السيد أسد الله القاضي المرعشي الشوشتري تلميذ وصال الشيرازي ففاق في ذلك كما درس العلوم العربية والرياضيات والفقه والأصول ثم هاجر إلى النجف ثم إلى سامراء وحضر درس الميرزا محمد حسن الشيرازي ثم عاد إلى وطنه وتابع الدرس لدى السيد حسين الحكيم والسيد جعفر الهمداني ثم سافر إلى حيدرآباد الدكن ودرس هناك بعض العلوم الغريبة.
وقد عرف بالصبر على الرزايا والمحن حتى أنه استقبل القبلة بولده السيد عبد الله المتوفى وعمره 25 سنة حال احتضاره وشرع بتلاوة القرآن وغسله ولم ير منه أدنى جزع مع رقة قلبه، ولم ينهر سائلا بلا يعطيه ما تيسر ويعتذر ان كان قليلا وقد يؤثر الفقراء على نفسه وكانت له قطعة ارض بشوشتر تسمى زير بارو وفيها أشجار من سدر فلم يؤجرها في عام مجاعة وأباح ثمرها للفقراء يسدون به رمقهم وكان كثير الحفظ يحفظ غالب ما يقرأه أو يسمعه ويحفظ جملة من المتون والمنظومات العلمية والأشعار العربية والفارسية والسير والتواريخ واستظهر من القرآن الكريم قريبا من ثلاثة أرباعه وجميع فضلاء شوشتر في ذلك العصر يعدون من تلامذته. وكان قانعا من الذين يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف واعتزل الناس في أواخر عمره وكان يصرف أغلب أوقاته في المسجد الجامع.
خلف ولدا واحدا اسمه حسن. 619:
محمد بن الحسين ذو الدمعة بن زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب ع روى الحديث وكان بالري وله بقية وأولاده. 620:
الميرزا محمد الرضوي بن الميرزا حسين الرضوي الملقب أبوه بالقدس ابن ميرزا حبيب الله الرضوي.
توفي في رجب سنة 1266 عن 74 سنة في المشهد الرضوي ودفن في مسجد الرياض بجانب الحرم المطهر.
قال في الشجرة الطيبة: كان أبوه الميرزا حسين ورعا على سنة أجداده زاهدا في الدنيا وذهب المترجم في أوائل سنه إلى العتبات العاليات وقرأ على صاحب الرياض حتى بلغ مراتب العلم وإجازة موجودة بخط وخاتم صاحب الرياض على ظهر الشرح الكبير وكذلك اجازه الشيخ عيسى زاهد النجفي على ظهر بعض مؤلفات المترجم التي عندي بهذه الصورة: لعمري لقد شهد هذا التصنيف الرائق والتحرير العجيب الفائق على اجتهاد صاحبه المؤيد بتوثيق الملك العلام وكمال تبحره في بحور دقائق علمائنا الأعلام وحسن تفرده بأبكار أفكار لم تجر على السنة الأفواه منهم والأقلام ولطف اعتدال سليقته المنزهة عن الاعوجاج لدى ذوي الأفهام كما يعرف ذلك من