وكان طلوع شمس اختتام هذا التاليف بمكة المشرفة في جوار البيت الشريف المخوص من المصدر الأعلى بمزيد اليمن والتشريف خامس عشرين شهر رمضان المبارك سنة 1003 وعلى ظهرها انتقل إلى الوجه الشرعي وانا العبد عطاء الله الكيلاني. وبجانبه ثم انتقل منه سلم الله على وجه الهبة إلى أقل عباد الله محمد بن علي نعمة الله الشهير بابن خاتون العاملي سنة 1039 وعليها وقف الشيخ أسد الله بن محمد مؤمن الخاتوني العاملي. 221:
محمد بن أحمد بن العباس بن العبسي الدوريستي من ولد حذيفة بن اليمان العبسي الصحابي.
والدوريستي. ذكرت في جعفر بن محمد يروي عن الصدوق ويروي عنه ولده جعفر بن محمد. 222:
الشيخ محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب الهيوني العيناثي العاملي.
وجد بخطه ايضاح القواعد لفخر الدين ابن العلامة الحلي وهو شرح على قواعد أبيه بصورة قال: أقول: من النكاح إلى الديات. وفي آخرها اتفق اكمال هذه النسخة المباركة نفعنا الله بها والمؤمنين في يوم الأحد لسبع ليال بقين من شهر ذي الحجة سنة تسع وأربعين وثمان مائة على يد الضعيف المفتقر إلى عفو الله الغني بمحمد وآله محمد بن أحمد بن محمد الصهيوني يعقوب من قرية عيناثا بمعاملة صفد كتبه لنفس والحمد لله رب العالمين كما هو اهله وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين انتهى وجدنا هذه النسخة في قرية بهار من قرى همذان في مكتب مولانا الشيخ رضا البهاري في طريقنا إلى زيارة المشهد المقدس الرضوي في أوائل صفر سنة 1353 وقال الفخر في آخر الايضاح ما صورته: وإني ملتمس من أرباب الأذهان الوقادة والأفكار النقادة النظر إليه بعين الانصاف وان وجدوا عيبا ستروه بمكارم أخلاقهم وان قبل التأويل أولوه بسانح إفضالهم وإني اختم كتابي هذا بأبيات ختم بها بعض الفضلاء كتابه وهي قوله:
يا جاهدا فيما عمدت لجمعه * عذرا فان أخا الفضائل يعذر علما بان المرء لو بلغ المدى * في العلم ذاق الموت وهو مقصر ومن المحال بان ترى أحدا حوى * كنه الكمال لأنه متعذر فإذا ظفرت بزلة فافتح لها * باب التجوز ان ذل أجدر 223:
محمد بن أحمد بن علي بن رزق العاملي الميسي.
وجدنا في قرية ميس بخطه كتب المجالس في مأتم الحسين عليه السلام الذي كان معروفا في جبل عامل قبل هذا العصر وهو من تأليف بعض اهل البحرين وفي آخر الجزء الأول منه ما صورته:
وقع الفراع منه في اليوم الثامن عشر من شهر شعبان المبارك نهار الأحد سنة 1135 من الهجرة النبوية على مشرفها أفضل الصلاة والسلام والتحية في مشهد الحسين بكربلا على يد تراب اقدام المؤمنين محمد بن أحمد بن علي بن رزق العاملي الميسي اه.
وهذا وإن لم يدل على أنه كان ذا مكانة في العلم الا انه يدل على أنه لم يكن عاريا من مع أن فيه اثرا تاريخيا. 224:
السيد محمد زين الدين الحسني الحسيني البغدادي النجفي المعروف بالسيد محمد زيني.
توفي سنة 1216 ورثاه ولده السيد جواد المعروف بسياه پوش بقصيدة مذكورة في ديوانه وجاء في تاريخه منها محمد غاب عن كان من مشاهير علماء النجف الأشرف وأدبائها وشعرائها في القرن الثاني عشر. من معاصري بحر العلوم الطباطبائي واحد أصحاب واقعة الخميس وكان متزوجا بنت السيد حسين بن أبي الحسن العاملي جد جد المؤلف. له ديوان شعر رأيته في بغداد في مكتبة الشيخ محمد رضا الشبيبي وكان له اليد الطولى في نقل الشعر من الفارسية إلى العربية بدون ان يتغير منه شئ غالبا وهو جد السادة المعروفين في النجف اليوم بال زيني. حكى الشيخ ميرا حسين النوري في كتابه دار السلام عن الشيخ جواد نجف عن والده الشيخ حسين نجف قال كان السيد محمد زيني أحد العلماء المبرزين والفقهاء المكرمين إلى آخر ما ذكره، ثم قال وكان قد توسل السيد محمد زيني في حال رمده بأبيات أنشأها وهي قوله:
ربي بجاه المصطفى وآله * خير الورى من غائب وشاهد أعد بعيني الضياء عاجلا * يا خير عواذ بخير عائد أربعة وعشرة جعلتهم * وسائلا إليك في الشدائد يكفي جميع الناس جاه واحد * فعافني بجاه كل واحد له مؤلفات منها تفسير القرآن ومؤلفات في اللغة والمعاني والبيان والبديع. والتمس منه بعض أصدقائه استعطاف رجل اشترى منه فرسا ويريد تبديلها بغيرها:
يا من إذا جادت سحائب كفه * تغنيك عن صوب السحاب المسبل وإذا النزيل اتاه وافى عنده * أقصى المنى نزلا بأكرم منزل واعد للوفاد منه معجلا * ما تشتهيه النفس غير مؤجل يعطيك ما ترجو وليس بسائل * فضلا وخير البر ما لم يسال أشكو إليك وأنت اهل شكايتي * صعب القياد لدي غير مذلل قد كنت أمشي قبل ذلك راجلا * فشريت لي فرسا ليوم تخيل ورأيتها بخلت علي بمشيها * فضلا عن السير السريع أجمل قد قلقلت أحشاي حتى انني * أصبت أحسد مشية المترجل أنت الجواد فعد علي بغيرها * تنجي المحب من العناء الأطول انا واثق إن لم يكن لي مركب * فنداك يحملني بأكرم محمل لا زلت للوفاد أكرم كعبة * ولخائف الأيام امنع موئل وله مؤرخا ولاية مصطفى باشا في بغداد:
قد ساس بغداد الوزير المصطفى * والعدل منه للأنام تكنفا فاتيت إذ سروا بذاك مؤرخا * قد سرت الدنيا بحكم المصطفى 1190 ومن شعره:
أبا حسن يا عصمة الجار دعوة * على اثرها حث الرجاء ركابه شكوتك صرف الدهر قدما وانك ال * مذل من ارجاء الخطوب صعابه فما باله قد فوق الدهر سهمه * وصب على قلب الحزين عذابه أبا حسن والمرء يا ربما دعا * كريما فلباه وزاد ثوابه فان كنت ترعاه لسوء فعاله * فبرك يرعى فيك منك انتسابه وله مخمسا بيتي الصاحب بن عباد في بعض الشعراء وجعلها لهم ع:
ولما زهت للناظرين قبوركم * وأشرق منها للسموات نوركم