وأنت يا بلبل أفراحي من * عن غصن الاقبال قد أطارك فعد وغرد فوق أغصان الهنا * ان صباح سعدنا مبارك يا أيها المولى الشريف المرتضى * أنت الذي في العز لم تشارك وأنت بدر لاح في أفق البها * لكننا لا نختشي سرارك وأنت ذو الفضل الذي توقد في * أعلى الروابي للضيوف نارك جدك خير المرسلين المصطفى * من نطقت بفضله تبارك تبارك الله المهيمن الذي * حلا بعقد عزه فخارك فاسحب ذيول الفخر يا غيث الندى * وابن علي أعلا السماء دارك واركب جواد المجد في سبيل العلا * فان من طيب الثنا غبارك وسر على اسم الله فالتوفيق قد * أصبح في كل الأمور جارك وابشر فقد نلت الذي أملته * أعني به حجك واعتمادك ولا تخف من درك فالله قد * أعلا على رغم العدى منارك لا زلت في برد التهاني رافلا * متخذا ثوب التقى شعارك 79:
الشريف مبارك الحسني من شرفاء مكة المكرمة.
تنسب اليه القصيدة التي وجدت بخط الشهيد الأول وبعضهم يتوهم انها للجذوعي للبيت الذي فيها نح بها أيها الجذوعي الخ وهو توهم فاسد للتصريح في نفس البيت بأنه منشدها لا منشئها وهذا مطلعها.
ما لعيني قد غاب عنها كراها * وعراها من الأسى ما عراها 80:
الشيخ مبارك ابن الشيخ خضر اليماني الأصل الهندي المسكن ولد سنة 912 وتوفي 17 ذي القعدة سنة 1001.
ذكره أصحاب كتاب دانشوران ناصري في أثناء ترجمة ابن ابنه الشيخ أبو الفضل ابن الشيخ مبارك فقالوا ان أصل هذه السلسلة من اليمن وأول من جاء منهم إلى الهند الشيخ خضر وحصل له فيها اعتبار إلى آخر ما ذكرناه في ترجمة حفيده أبو الفضل المؤرخ قالوا وابنه الشيخ مبارك بعد تحصيل العلوم العقلية والنقلية نال في تلك المملكة رياسة عامة ومرجعية تامة وابنه الشيخ أبو الفضل كان مقدما في عهد السلطان محمد أكبر شاه على جميع رجال ذلك العهد ومرت ترجمته في بابه والشيخ ظهرت عليه ملامح النجابة في صباه ولما بلغ التاسعة من عمره كان قد حصل له نصيب من العلم وما بلغ الرابعة عشرة حتى صار له إلمام بسائر العلوم المتداولة قال ولما توفي جدي الشيخ خضر سنة 954 التزم والدي زاويته واشتغل بتحصيل العلوم وحصل قحط في بلاد الهند وضيق عظيم وهو لم يفارق زاويته ولم تفتر عزيمته وانا كنت يومئذ ابن خمس سنين وكان يعول في هذا الوقت سبعين نفسا من ذكور وإناث وصغار وكبار ولم يكن له شغل في ذلك المنزل غير محاسبة النفس ومطالعة أسفار الحقيقة إلى أن ارتفع القحط ومن الله تعالى بالرخاء واشتغل ببث فنون الحكمة وأنواع العلوم بين الناس وأبان الحق والباطل ويوما بعد يوم صارت الناس تأخذ من خزينة عقله فوائد كثيرة فدب داء الحسد له في القلوب ونسب إلى التشيع ولكن بواسطة الحماية الإلهية دفع شرهم عنه وفي سنة 977 خرج من زاوية الانزواء واشتغل بنشر العلوم وتلمذ عليه الأكابر وعاد الحساد فألصقوا به عند السلطان أمور بافترائهم من طريق التعصب الديني. قالوا ومن إمعان النظر الدقيق واعمال الفكر العميق فيما قرره ابنه الشيخ أبو الفضل عند ذكر ترجمته السابقة في محلها بضميمة الاطلاعات الخارجة يعلم أن الشيخ مبارك وابنه الشيخ أبو الفضل كان كل منهما باطنا شيعي المذهب امامي المشرب ومن هذه الجهة كان علماء ورؤساء المخالفين لهم في المذهب يعادونهما عداوة قبيحة ومر ما يدل على تشيعهما في ترجمة ابنه أبي الفضل وذكرنا في تلك الترجمة نقلا عن كتاب دانشوران ناصري انه لما دخلت السنة الرابعة والعشرون من سلطنة أكبر شاه جرى يوما في مجلسه حديث في أن السلطان هل يمكن ان يجتهد في بعض الأمور فكتب الشيخ مبارك الذي كان اعلم علماء زمانه تذكرة بامر السلطان وختمها بخاتمه فيها انه بمقتضى آية وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم والأحاديث الواردة في ذلك وجوب إطاعة السلطان العادل فإذا اختلف العلماء في مسائل الدين واختار السلطان أحد القولين لاجل تسهيل معاش بني آدم وصلاح حال العالم فحكم به وجبت اطاعته وكذلك إذا حكم بما لا يخالف النص لاجل المصلحة العامة. وختم هذه التذكرة بخاتمه وختمها سائر العلماء والقضاة وذلك في رجب سنة 987 وكان الداعي له إلى ذلك ما ظهر من الشيخ عبد الله ابن الشيخ شمس الدين السلطانبوري الملقب بمخدوم الملك والشيخ عبد النبي الصدر من حب الجاه والمال والسعي في إراقة الدماء باسم الدين وقد لاقى الشيخ مبارك وولداه الشيخ أبو الفضل والشيخ أبو الفيض منهما اذى كثيرا ولكن الله نجاهما من شرهما. وكان الشيخ عبد القادر البدادوني من تلاميذ المترجم فقال في كتاب له ان مخدوم الملك أصدر فتوى بان الذهاب إلى الحج غير واجب لانحصار الطريق في طريق العراق الذي يسمع فيه كلام غير ملائم من القزلباشية وطريق البحر يلزم ان يؤخذ فيه جواز من الفرنج فيه صورة مريم وعيسى ع وانه آله، والبدادوني عند ترجمته نفسه يقول إن الشيخ مبارك وان كان له علي حق عظيم لأنه أستاذي لكن حيث إنه وأولاده مغالون في الانحراف عن المذهب الحنفي لم تبق له علي حجة وحكي البدادوني عن مخدوم الملك انه في أول عهد أكبر شاه كان كلما رأى الشيخ أبا الفضل يتكلم عليه وعلى أبيه الشيخ مبارك ويذمهما فأصدر الشيخ مبارك هذه الفتوى بامر السلطان لبعض ما رآه من الصلاح والا فالآية خاصة ببعض أولي الأمر الذي لا يعصون الله ما امرهم وكيف يأمر الله تعالى بإطاعة الفسقة والعصاة وليس الامر بإطاعتهم الا امرا بالمعصية تعالى الله عن ذلك. 81:
الشيخ مبارك بن علي الأحسائي.
توفي سنة 224، وقبره في مقبرة الحباكة من جهة الشمال معروف عالم فاضل محدث ورع ينقل عنه تلميذه الشيخ سليمان بن عبد الجبار بعض الفتاوى كتحريم الجمع بين الشريفتين وله رسالة في الصلاة مختصرة. 82:
المبرد النحوي.
اسمه محمد بن يزيد. 83:
السيد مبين الحسيني الوفي الهمداني.
توفي حدود 1270 وقبره بمقبرة شيخان بقم.
محدث فقيه مفسر رياضي من اجلاء تلامذة صاحب الجواهر له مؤلفات منها 1 الكشكول فرع منه سنة 1267 2 زبدة الأحاديث فرع منه بمشهد الرضا ع سنة 1268 3 كتاب في الأدعية فرع منه بطهران سنة 1268 4 كتاب تلخيص ذريعة الراغب للشيخ أبي القاسم الراغب في العرفان والتصوف.