التفسير والتأويل عن الأئمة الأطهار والهداة الأبرار إلى آخر ما ذكره. وعلى ظهر النسخة تقريض بخط آقا جمال الدين الخوانساري قال فيه اما بعد فقد أيد الله تعالى بفضله الكامل جناب المولى العالم العارف الألمعي الفاضل مجمع فضائل الشيم جامع جوامع العلوم والحكم عالم معالم التنزيل وأنواره عارف معارف التأويل وأسراره جلال كل شبهة عارضة كشاف كل مسالة دقيقة غامضة الذي احرق بشواظ طبعه الوقاد شوك الشكوك والشبهات ونقد بلحاظ ذهنه النقاد نقود الأحكام الشرعية المستفادة من الآيات والروايات أعني المكرم بكرامة الله الأحد الصمد مولانا ميرزا محمد اعانه الله في كل باب وأثابه جزيل الثواب إذ وفقه الله لتأليف هذا الكتاب الكريم في تفسير القرآن وجمعه من التفاسير المعتبرة وسائر كتب الاخبار المشتهرة فهو كاسمه كنز الدقائق وبحر الغرائب الذي يصادف بغوص النظر فيه أصداف درر الحقائق فنفع الله به الطالبين وجعله ذخرا لمؤلفه الفاضل يوم الدين وانا العبد المفتقر إلى عفو ربه الباري جمال الدين محمد بن حسين الخوانساري أعانهما الله تعالى يوم الحساب وأوتيا فيه بيمينها الكتاب وقد كتب ذلك في شهر محرم الحرام من شهور سنة 1107. وكتب المجلسي عليه أيضا بعد البسملة ما صورته: لله در المولى الأولى الفاضل الكامل المحقق المدقق البدل النحرير كشاف دقائق المعاني بفكره الثاقب ومخرج جواهر الحقائق برأيه الصائب أعني الخبير الأسعد الأرشد مولانا ميرزا محمد مؤلف هذا التفسير لا زال مؤيدا بتأييدات الرب القدير فلقد أحسن واتقن وأفاد وأجاد فسر الآيات البينات بالآثار المروية عن الأئمة الأطياب فامتاز من القشر اللباب وجمع بين السنة والكتاب وبذل جهده في استخراج ما تعلق بذلك من الاخبار وضم إليها لطائف المعاني والاسرار جزاه الله عن الايمان وأهله خير جزاء المحسنين وحشره مع الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين كتب بيمناه الوازرة الداثرة أفقر العباد إلى عفو ربه الغني محمد باقر بن محمد تقي أوتيا كتابهما بيمناهما وحوسبا حسابا يسيرا في يوم عيد الغدير المبارك من سنة ألف ومائة واثنين والحمد الله أولا وآخرا والصلاة على سيد المرسلين محمد وعترته الأكرمين الأطهرين انتهى.
كما رأينا منه نسخة مخطوطة في قم فرع من الجزء الثالث منه صبيحة يوم الغدير سنة 1097 في مشهد الرضا ع. 944:
المولى أبو علي محمد الشهير بعبد الكريم بن محمد هادي الشهابي الكرنبي الطبسي.
له تحفة المتقين من بحار مناقب أمير المؤمنين ع شرح فيه خمسة أحاديث في المناقب فرع منه سنة 1125. 945:
السيد صفي الدين محمد بن محمد بن هاشم الحسيني القمي.
كان فقيها رياضيا مؤرخا رجاليا له تأليف كثيرة منها كتاب خلاصة البلدان في ذكر البلاد واثارها وما أورد من الاخبار وكتاب تاريخ قم صغير وغيرها. قال السيد شهاب الدين الحسيني النسابة النجفي في كتابه بعد سرد نسبه انه جد السادة المعروفين بالهندسيين وآل السيد بهاء الدين وأكثرهم من خدام حرم السيدة الطاهرة فاطمة المعصومة الثاوية بقم المشرفة. 946:
المولى محمد بن محمد الدامغاني.
له التعريفية في تحقيق المعرفات الحقيقية كتبه بامر الأمير حسين وينقل عنه الميرزا كمالا صهر المولى المجلسي في مجموعته. 947:
السيد محمد ابن السيد محمد تقي ابن السيد رضا ابن السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي.
ولد ليلة الأحد 27 من المحرم سنة 1261 وتوفي صبيحة الخميس قبل طلوع الشمس 22 رجب سنة 1326 فجأة بالنجف عن خمس وستين سنة وستة أشهر.
الفقيه العلامة كان محققا مدققا عريقا عريفا في الفقه كثير الممارسة لمسائله له انس بكلمات الفقهاء وذوق في الفقاهة مع مهارته في أصول الفقه وكان من اجلاء شرفاء العلويين ونبلائهم ذا جلال وحشمة ووقار وهيبة ومكارم أخلاق جمة وكان مرجع العامة والخاصة في النجف الأشرف رئيسا فيها مطاعا أكبر رؤسائها من اهل البيوت العلمية عينه المشير رجب باشا رئيس المدرسين لمدارس النجف لما عين فيها المدارس الرسمية لاعفاء طلبتها من الخدمة العسكرية. وكان معروفا بالفضل والفقاهة حسن الاخلاق لطيف العشرة ينحو في أحواله وأطواره مناحي الفرس كجل عشيرته. وكانت بيده حصة النجف من دراهم الهند المعروفة بفلوس الهند وربما اثرت هذه في مقامه عند الناس بحسب رتبته العلمية السامية وبقيت في يده مدة طويلة ثم وزعت من قبل الإنكليز بأيدي مجتهدي النجف فقبلها قوم ورفضها آخرون فبقي بيده مثل ما بيد أحدهم. تخرج بعمه السيد علي صاحب البرهان القاطع وبالشيخ راضي النجفي فقها وبالميرزا عبد الرحيم النهاوندي في سطوح الأصول وبالسيد حسين الترك في الأصول الخارج وبالعلوم العقلية على الحكيم الإلهي الميرزا باقر الشكي النجفي المتوفى سنة 1290 يروي بالإجازة عن عمه المذكور ونروي بالإجازة عنه ولما توفي عمه صاحب البرهان القاطع قام مقامه في الرياسة والتدريس. سمعته مرة يقول نظرت في أكثر العلوم حتى الطب ثم تركت النظر فيه لأنه ليس لي فرصة للتعمق فيه والقليل منه وجدته انه قد يؤدي إلى العبث بصحة جسمي على الأقل فتركته. كان جماعة للكتب خصوصا الفقهية كانت له خزانة كتب لم يكن في العراق اجمع منها لكتب الفقه والأصول والحديث. وكان مواظبا على الاشتغال بالعلم لا يفتر عنه. أضر في آخر عمره ولم يفتر عن التدريس والتصنيف وكان مجدا كمال الجد في تحقيق مسائل الفقه حتى أنه اتفق له كثيرا ان استغرق ليله كله في المطالعة والتنقيب وباحث أبوابا كثيرة من الفقه من غير تأليف ثم باحث كتاب الطهارة من اوله وكتب مسائله تعليقة على الشرائع وصنف بعد ما كف بصره بلغة الفقيه مطبوعة وهي تجمع عدة رسائل 1 في الفرق بين الحق والحكم 2 في قاعدة ما يضمن بصحيحه يضمن بفاسده 3 في القبض وحقيقته 4 في قاعدة تلف المبيع قبل قبضه 5 في الأراضي الخراجية 6 في اخذ الأجرة على الواجبات 7 في بيع المعاطاة 8 في بيع الفضولي ومسالة الضمان 9 في منجزات المريض 10 في حرمان الزوجة من بعض الميراث 11 في الرضاع 12 في الولايات 13 في قاعدة اليد 14 في بعض احكام الدعاوى 15 في القرض 16 في الوصية 17 في المواريث. وله مناسك الحج. ولد له خمسة أولاد السيد مهدي والسيد مير علي والسيد جعفر أمهم ابنة السيد علي صاحب البرهان القاطع وتأتي تراجمهم في محلها والسيد عباس والسيد حسن من امين أخريين وبعد ما أصيب المترجم بولديه وببصره لم يمنعه ذلك عن