دائم اللحظ إلى أن يبرحا * ومن الأوتار ربط الطرق وكثير الهم لا يمشي الوحا * وعلى السائل طي الشقق نحن لا ننكر ارخاء العنان * وغرام المرء في حين صباه إذ يجيل الفكر حسن الجولان * سيما ان زانه حسن انتباه والتصابي للفتى أكبر شان * هل يقوم الجسم لا بهواه انه نفح شباب نفحا * في عروق الجسد المؤتلق ليس من زمرتنا من رنحا * عطفه الا لذكر الأبرق انما الناشئ منا للهموم * ولأنواع العنا والعطب رائق ان عافت الناس الحلوم * وجليد دون نيل الإرب فإذا هام بسعدى فالجوم * عن هوى يذهب نحو المغرب والهوى في كل جسم رجحا * وفؤاد بالعلى معتنق والى العشرين حدا فسحا * للتصابي والفتى فيما بقي ان يكن في نشأت العيش الهني * فورة العزم وحذو المحتذي فلما لا أقتفي اثر بني * كل صعب الشأو سهل المأخذ ضاربا عن رنة في أذني * سالكا للمسلك المتخذ لم أفرع للتواني مطرحا * هان عندي نسق ما لم ينسق ما ترى الموقف عما وضحا * والورى في اي جمع محدق فذواة شارعات في الحديث * وذوات كارعات للكؤوس حيث تسلو عن قديم وحديث * بنعيم فيه يسلى كل بوس ومقام فيه للبسط حثيث * يا له موقع بشرى في النفوس بالهمامين اللذين منحا * كرم النفس وحسن الخلق وعلا الشأن وشان الصلحا * وتقى البر وبر المتقي حاميي جانب هذا العالم * رابطي جاش الهدى ان هو جاش ساميي صعدة عليا هاشم * للورى روح وللروح انتعاش جامعي شمل الفريق الفاطمي * باسطي فعل القضا والرأي طاش بهما نور الرشاد اتضحا * كوضوح الصبح عند الفلق قل لأبناء المعالي انفسحا * لك ميدان العلى فاستبق طلع الصبح ولكن عن دجى * كان قد أكثر في الأرض الهياج وأصبنا للعلوم أبلجا * بشعاع نير مل ء الفجاج وهماما للنجوم يرتجى * سببي هدي رجائين لراج بهما صدر الوجود انشرحا * هدأ العالم بعد القلق ان ميزان قريش رجحا * يا بني أم الفخار المطلق نهض المجد بشهمين هما * نخبة العليا ونعم المنتخب أوتيا الحكمة والفضل وما * بسطاها لهما جد وأب فاخذنا بقرار الحكما * كل من جد أصاب ما طلب فئة ساد بها من أصلحا * نفسه في الله بين الفرق وكذا الزند إذا ما قدحا * شب منه الجوهر الصافي النفي فاهن يا وارث علم المصطفى * وسماه وشعار الأول وأخوك المقتدى والمقتفي * صاحب العزم الفتى الطهر علي أنتما عمدة هذي الشرفا * مع ما فيهم من الفضل الجلي في الصباح تبصر الأفق انمحا * نجمه والنجم مل ء الأفق وسنا الفجر إذا شمس الضحى * طلعت غاب ومعناه بقي أمة من قوم موسى يعدلون * عرقت فيهم بنو عبد مناف فأناخوا والورى غض العيون * ولهذا مجدهم طال وناف حيث لا يسرى بذي قصد امون * لا ولا يجري على انف رعاف وكثير من يعاف القدحا * بورود المنهل المندفق وعلى المنهل قوم نصحا * تملأ الدلو لمن لم يستق خلفا الشرف الغض الخطير * حلما الطبع كرام الحسب ولهم منهم بشير ونذير * رتب أكرم بهم من رتب ورثوا العهد الذي يوم الغدير * لأبيهم قد ما كان حبي هم قديما جعلوا مفتتحا * للكرامات وارشاد الشقي وهم الآن إذا ما أفصحا * طفلهم سار بذاك النسق يا أباة الضيم من آل نزار * و ذوي الأصل العريق الباذخ قد أمنتم لا تخافون العثار * مثل امن المستجير الصارخ وعليكم أصبح الآن المدار * وبكم رغم لأنف الشامخ حزتم القصد الذي لا ينتحي * فغدوتم عنبر المستنشق منح تكثر فيكم مدحا * بسواكم أبدا لم تحدق 264:
محمد بن أحمد الوراق الجرجاني أبو الحسن في معجم الشعراء للمرزباني: كان يتشيع وله أشعار يمدح فيها الطالبيين وهو القائل يرثي ابن ليلى بن النعمان بنيسابور في سنة ثمان وثلاثمائة قتله أصحاب نصر بن أحمد وأنفذ رأسه إلى الحضرة ورأيته في سنة تسع وثلاثمائة. له قصيدة أولها:
الا خل عينيك اللجوجين تدمعا * لمؤلم خطب قد ألم فأوجعا وليس عجيبا أن يدوم بكاهما * وإن يمتري دمعيهما الوجد أجمعا يقول فيها:
ولما نعاه الناعيان تبادرت * عليه عيون الطالبيين همعا لقد غال منه الدهر ليث حفيظة * وغيثا إذا ما أغبرت الأرض ممرعا بكته سيوف الهند لما فقدته * وآضت جياد الخيل حسرى وظلعا وكان قديما يرتع البيض في العلى * فأصبح للبيض المباتر مرتعا وما زال فراجا لكل عظيمة * يظل لها قلب الكمي مروعا فلم ير إلا في المعالي مشمرا * ولم يلف إلا في المعالي موضعا أصيب به آل الرسول فأصبحوا * خضوعا وأمسى شعبهم متصدعا لقد عاش محمودا كريما فعاله * ومات شهيدا يوم ولى فودعا فقد ثلم الدهر العلاء بموته * وأوهن ركن المجد حتى تضعضعا فلا حملت بعد ابن ليلى عقيلة * ولا أرضعت أم الدهر مرضعا 265:
الشيخ محمد أمين مروة بن محمد حسن بن محمد بن موسى العاملي كان عالما فاضلا وجد بخطه جزء من مفتاح الكرامة كتبه في النجف الأشرف سنة 1265 عن نسخة المصنف. وهذا هو والد الشيخ محمد علي مروة المشهور بجودة خطه وحذقه في الصناعات حتى أنه تعاطى ضرب النقود وقرأ على الشيخ محمد علي عز الدين في حنويه وتوطنها وهو والد الشيخ جواد الذي كان مقيما في عين بعال وتوفي فيها. 266:
ميرزا محمد أمين هو السادس من أولاد السلطان إبراهيم قطبشاه الرابع وهو والد السلطان محمد قطبشاه السادس كان محبا للعلم ولم يتول الملك.