ابن عبدك من اهل جرجان أظنه يكنى أبا محمد بن محمد علي العبدكي من كبار المتكلمين في الإمامة له تصانيف كثيرة وكان يذهب إلى الوعيد وكذلك أبو منصور الصرام على مذهب البغداديين ويخالفهما أبو الطيب الرازي وكان يقول بالارجاء.
وقال ابن شهرآشوب في معالم العلماء: ابن عبدك أبو محمد محمد بن علي العبدكي الجرجاني امامي الا انه يذهب إلى الوعيد في تصانيفه، أقول: قد سمعت قول النجاشي انه يكنى أبا جعفر ويظهر من كلام السمعاني انه يكنى أبا احمد ولم نجد من كناه أبا محمد كما ظنه الشيخ ابن شهرآشوب ولعله اخذه من كلام الشيخ. والقائلون بالوعيد يقال لهم الوعيدية وهم فرقة قالوا بقبح خلف الوعيد كما يقبح خلف الوعد بدأهم بهذا القول عمرو بن عبيد المعتزلي كما عن المصباح المنير. وعن كتاب خير المقال انهم قالوا بان عذاب أصحاب الكبائر من المسلمين مؤبد لا ينقطع كالكفار وان الشفاعة عبارة عن استزادة الثواب للمستحقين والمرجئة بالهمزة أو بالياء والجيم المكسورة المخففة اسم فاعل من أرجأ اي أخر أو بتشديد الجيم من رجا مشددا بمعنى أمل وهم فرقة لا يحكمون على أحد بشئ في الدنيا بل يؤخرون الحكم إلى يوم القيامة وهو معنى ما قيل إنهم لا يقطعون على اهل الكبائر بشئ من عفو أو عقوبة بل يرجئون الحكم في ذلك اي يؤرخونه إلى يوم القيامة وهم الذين كانوا يقولون لا يضر مع الايمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة. والمرجئة في مقابل الوعيدية ولذلك قال الشيخ ان أبا الطيب الرازي يخالف المترجم والصرام القائلين بالوعيد ويقول بالارجاء وقيل الاجراء تأخير علي ع عن الدرجة الأولى في الخلافة إلى الرابعة فهم في مقابل الشيعة وإذا صح عن المترج انه كان يقول بالعيد فهو مخالف لما عليه اجماع الامامية.
مؤلفاته قال النجاشي: له كتب منها كتاب التفسير وفي الفهرست: لابن عبدك هذا كتب كثيرة منها كتاب تفسير القرآن كبير حسن وله كتاب الرد على الإسماعيلية. وفي معالم العلماء تصانيفه التفسير عشرة اجزاء، مطلع الهداية، الرد على الإسماعيلية. الكلام في الفرقة المثبتة لرؤية الله تعالى. 1051:
الميرزا محمد علي ابن أخي المولى رفيع الدين الجيلاني.
في ذيل إجازة السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري:
فاضل كثير الذكاء متكلم جليل حسن الاخلاق اجتمعت به في المشهد الرضوي يشتغل على عمه بالدروس التي كان يلقيها ثم في أذربيجان وهو قاضي العسكر ثم قدم الينا وهو صدر الأفاضل ورأيته في جميع الأحوال على حال واحدة من حسن التواضع وخفض الجناح والتودد لم تغيره المناصب الدنيوية تعاشرت معه كثيرا وتناظرنا في كثير من المسائل الأصولية والفروعية ومعاني الأبيات المشكلة والنكات الأدبية وهو الآن مقيم ببلدة يزد من بلاد فارس. 1052:
الشيخ محمد علي بن محمد قاسم بن محمد تقي بن محمد قاسم الأردبادي التبريزي النجفي.
ولد في تبريز سنة 1310.
في الطليعة: قدم النجف بعد خمس سنوات من ولادته وهو اليوم بها حي فاضل اشتمل على فضل جم وعلم غزير وشارك في فنون مختلفة إلى تقى طارف وتليد وحسب موروث وجديد، المصنف الشاعر فمن شعره قوله:
حدرت نقاب الصد عن متستر * بيضاء ترفل في كثيب اعفر تفتر عن مثل العقود كأنما * نضدت مباسمها بسمطي جوهر وتنفست عن نفحة مسكية * فكأنما عجنت بطيب أذفر وله في علي بن أبي طالب ع:
بمجدك من زعيم علا ومجد * عدلت إليك عن سلمى ودعد فيا عين الذؤابة من نزار * وفخر الحي من عليا معد إمام في المعارف من قصي * كفاه الفخر من رسم وحد وذو كف كفت ان عم جدب * وان حسر الوغى عن ساق جد فيوم الحرب تصطلم الأعادي * وتحيي الوفد في الجلي برفد كنجم يهتدي بهداه طورا * ويهوي تارة رجما برد كساه الفخر هاشم من صباه * ثياب مكارم وبرود حمد به أم القرى ترتاح بشرا * بأكرم والد وأعز ولد 1053:
الشيخ محمد علي الأعسم ابن الشيخ حسين ابن الشيخ محمد الزبيدي النجفي، وفي مجموعة الشبيبي محمد علي بن جعفر.
توفي سنة 1233 أو 34 في النجف الأشرف ودفن في المقبرة التي تنسب إليهم في الصحن الشريف المرتضوي.
وآل الأعسم أسرة نجفية كبيرة عريقة في العلم والفضل والأدب خرج منها عدة من العلماء والأدباء والى اليوم لم ينقطع ذلك منهم اصلها من الحجاز من نواحي المدينة المنورة وجاء جدهم إلى النجف الأشرف وتوطنها وقيل له الأعسم لكونه من العسمان فخذ من حرب احدى قبائل الحجاز المعروفة، والزبيدي نسبة إلى زبدي أحد بطون حرب لا إلى زبيد القبيلة القحطانية المعروفة ولهذا قال بعض المؤرخين انهم من زبيد الحجاز.
كان صاحب الترجمة عالما فاضلا فقيها ناسكا تقيا أديبا شاعرا مجيدا متفننا له ديوان شعر وله مراث كثيرة في الحسين ع ومدائح في أهل البيت ع وشعر كثير في أبواب شتى وكثير منه في أستاذه بحر العلوم ومراثي الامام الشهيد ع. تخرج على السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي والتحق به وكان من ندمائه وجلسائه واشترك في جميع مطارحاته وهو ممن كانت تعرض عليه منظومة الطباطبائي المسماة بالدرة وله تقريظ عليها مطبوع معها يقول فيه:
درة علم هي ما بين الدرر * فاتحة الكتاب ما بين السور ترى على أبياتها طلاوة * كأنما استقت من التلاوة لذاك فاقت كل نظم جيد * وسيد الأقوال قول السيد وله فيه مدائح تشتمل على تواريخ في كل شطر تاريخ وكانت له اليد الطولى في نظم التاريخ، وبعد وفاته اتصل بالشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء وله فيه وفي ولده الشيخ موسى مدائح كثيرة مدونة وحج مع الشيخ جعفر وله قصيدة ذكر فيها رحلته. وقال الشيخ درويش علي البغدادي